إكسبو 2020 وكورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

العالم الآن يواجه وضعاً متسارع التغيير ولا سابق له، على مدى الأسابيع الماضية، وهناك العديد من المستجدات والتغيرات التي دفعت المكتب الدولي للمعارض لإحالة أمر تأجيل «أكسبو 2020 دبي» لتصويت الدول الأعضاء، حتى تتغير الظروف العالمية الحالية، وتتحقق المصلحة من تنظيم الحدث، سواء للمشاركين أو الحضور.

وجدد منظمو إكسبو 2020 دبي التأكيد على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل يدا بيد مع الشركاء الدوليين من أجل تنظيم إكسبو دولي يجسّد بصدق الغرض الذي تأسس من أجله، والمتمثل في أن يكون محفلا دوليا شاملا لمعالجة التحديات المشتركة والسعي إلى إيجاد حلول لتلك التحديات بروح التعاون الدولي والتضامن.

دول مشاركة في إكسبو تضررت بشدة من جائحة «كورونا»، وعبرت عن الحاجة لتأجيل انطلاق إكسبو 2020 لعام واحد، من أجل مساعدتها على التغلب على هذا التحدي. ورغم أن الإمارات لم تطلب التأجيل، لكنها بروح التضامن والوحدة دعمت مقترح طلب دراسة مسألة التأجيل لعام واحد. وسيعمل المكتب الدولي للمعارض مع الدول الأعضاء للاتفاق على تعديل تاريخ الانعقاد.

قيادتنا الرشيدة قادرة على تجاوز الظروف الحالية التي فرضها فيروس «كورونا» على العالم، وإنها تراعي مصلحة الجميع عند اتخاذ أي قرار مهما كانت درجة أهميته، وإن قرار تأجيل إقامة إكسبو 2020 يصب في مصلحة الجميع، ولا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يتعرض لها العالم، فضلاً عن فرض القيود على السفر في العديد من دول العالم، الأمر الذي يستدعي مراجعة إقامة أي فعاليات كبرى ومهمة مثل إكسبو 2020.

إن التأجيل سوف يسمح للدول والشركات استكمال تجهيزاتها للمشاركة في المعرض العالمي، بعد الانتهاء من الآثار التي ستخلفها أزمة كورونا على العالم، وسيكون مكاناً يجمع العالم بعد التخلص من الوباء.

دولة الإمارات تعمل يداً بيد مع الشركاء الدوليين، من أجل تنظيم إكسبو دولي، يجسّد بصدق الغرض الذي تأسس من أجله، والمتمثل في أن يكون محفلاً دولياً شاملاً لمعالجة التحديات المشتركة، والسعي إلى إيجاد حلول لتلك التحديات بروح التعاون الدولي والتضامن، وتعزز هذه الظروف الحاجة إلى «إكسبو 2020» محفلاً دولياً أكثر من أي وقت مضى.

لكم أن تتخيلوا كيف سيكون العالم متشوقاً لتواصل الإنسانية تعاونها في 2021، يمكننا جميعاً أن نتطلع إلى غد أفضل وأكثر إشراقاً وإلهاماً في 2021، في الوقت الحالي نحتاج إلى أن نوجه طاقاتنا إلى أمر آخر.

Email