«اصنع فريق عملك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تحلق وحيداً، لا تغرد وحيداً، لا تصفق وحيداً، اصنع فريقاً يحملون أهدافك لآفاق جديدة، تنازل عن صلاحياتك لهم، ارفع السقف أمامهم، أخرج المارد الذي بداخلهم، كافئهم وأبرز إنجازاتهم، لأن الفريق العظيم سيحملك إلى أماكن عظيمة.

تتناول الوصية الخامسة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الأسس السليمة لبناء فريق عملٍ منتج وفعّال، وتركز على أهمية العمل الجماعي وفضله على العمل الفردي. كما تستعرض عدداً من المراحل الأساسية التي يمر بها كل فريق عمل يتم تكوينه حديثاً وصولاً إلى مرحلة الاستقرار والإنتاج الحقيقي.

هناك حاجة أكبر لإشراك الموظفين في فرق العمل داخل الجهات المختلفة، حيث تنجح الفرق بشكل أكبر إذا تم اختيار الفرق بشكل طوعي، وحسب قدرات فرد أو فريق.

يحتاج كل قائد لتشكيل فريق متنوع الكفاءات والخبرات يساعده في تحقيق النجاح والتميز والابتكار ويمكنه من رؤية آفاق أكبر وأبعد تتضح أهمية بناء فرق العمل العالية الكفاءة بالاستناد إلى ثلاثة محاور:

المحور الأول أساسيات تكوين فريق العمل، ويضم تناسب حجم فريق العمل مع حجم المشروع، وتكليف الفريق بمهمة واضحة، واختيار أعضاء الفريق بناءً على الالتزام الشخصي ووحدة الهدف.

والمحور الثاني أربع مراحل يمر بها كل فريق المرحلة، الأولى تسمى «التشكيل»، والثانية تسمى «العصف الذهني»، والثالثة «التوافق»، والمرحلة الأخيرة «الأداء»، وفيها يلتزم الأفراد بمعايير الخطة وقيم الفريق.

والمحور الثالث سمات فريق العمل الناجح، وفيه يظهر أداء الفريق ووضوح الأدوار والمسؤوليات المتوقعة من كل عضو في الفريق، فريق بخبرات ومهارات متكاملة، وفريق يعمل ضمن أهداف واقعية، ووجود روح الإبداع والتنوع في أساليب العمل.

أيها القائد أنت المسؤول عن تكوين فريقك، ونجاحك من نجاح اختياراتك، كن عادلاً واحرص على توزيع العمل على كافة أعضاء الفريق، وتأكد من تقدير أفراد فريقك.

 

Email