بمناسبة يوم البيئة الوطني في دولة الإمارات، نود التنويه إلى أن الحفاظ على البيئة ليس فقط مهمة الحكومة والمؤسسات، بل أيضاً للأفراد في المجتمع مسؤولية كبيرة فيه على المستويين الفردي والجماعي، ومسؤولية الأفراد تبدأ من البيت، فأول شيء منزلك الذي أنت مسؤول عنه أنت وأسرتك، حيث يجب الاهتمام بنظافة المنزل بدءاً من فناء البيت والزراعة ومخلفاتها، ثم الغرف وما تحويه وإن كانت هناك أوساخ تريد الإزالة، وحتى أفراد الأسرة أنفسهم، حيث يجب تعليم الأبناء كباراً وصغاراً كيف يبادرون بنظافة أجسامهم وغسل أيديهم قبل الطعام وبعده بالماء والصابون، ولا ننسى أن نعلم أبناءنا الاعتياد على نقل المخلفات من كافة الأماكن في المنزل إلى خارجه ووضعها في المكان المعد لذلك، وسوف يتعلمون ويعتادون ذلك مع الأيام.

ومن أحلى الذكريات التي لا أنساها من جداتنا وعماتنا يومياً عندما كن يقمن بكنس الرمل بالمكنسة وحبات العسو لكي يبقى نظيفاً براقاً ثم يعدن الكرة على باب البيت من الخارج.

ويجب الاهتمام بنظافة مسجد الحي الذي نعيش فيه، ويجب ألا ينسى الأبناء الحفاظ على نظافة المدرسة التي يقضون فيها أغلب ساعات اليوم. ولا يجب الاتكال على عمال النظافة. علينا رعاية نظافة البيت والمدرسة باعتبارهما أهم الأماكن التي نقضي فيها أوقاتنا، والنظافة من الإيمان، ويحث عليها ديننا.

إذا التزمت بالحفاظ على نفسك وبيئتك فسوف تسعى أن يكون العالم كله من حولك نظيفاً، وفي الأيام التي نخرج فيها إلى الرحلات الشتوية في البر يجب ألا ننسى أن هذه بيئتنا التي من واجبنا الحفاظ على نظافتها.

وكذلك عند شاطئ البحر، يجب ألا نترك مخلفاتنا في الأماكن التي نتجمع فيها، ويجب نقل القمامة ووضعها في الأماكن المخصصة لذلك، وليس فقط البيئة التي نعيش فيها وتحيطنا، بل أيضاً في كافة الأماكن التي نذهب إليها أو نمر عبرها.

هذه السلوكيات جميعها سوف تثبت أننا بالفعل متحضرون ويتشرف بنا وطننا الذي وفر لنا كل وسائل الراحة والمتعة، ووفر لنا بيئة نفتخر بها وبنظافتها، وعلينا أن نثبت أننا جديرون بانتسابنا لهذا الوطن بالحفاظ على كل شيء فيه، وخاصة البيئة.