اختصر كل المسافات

ت + ت - الحجم الطبيعي

القرآن كتاب الله المقدس الذي يختصر عليك قراءة كل كتب العالم، فما عليك سوى أن تفتح كل يوم صفحة من صفحاته الطاهرة، وتقرأ وتفسر معانيه وآياته، ليتضح لك بأنه الأساس في كل التوجهات الحياتية.

وتقتبس منه الحكم والقيم والمعارف والقوانين، وكل ما يشمل الحياة وينظمها، وتسير الحياة بالقرآن دون خلل أو متاهات، وعلى كل واحد منا أن ينظم حياته ويترك له نصيباً وحظاً من أوقات روحانية يتدارس فيها القرآن بمعانيه وتفسيراته وأسباب نزول كل سورة من سوره.

الحياة دار ممر يترك فيها الإنسان الأثر الطيب بقوله وفعله وأخلاقه، فكم من في اللحود يعيشون بسيرتهم، وكم أحياء ماتت سيرتهم بلا عمل ولا هدف، فالمثقف الحقيقي هو قارئ القرآن المتمعن في معانيه، فهو إنسان واثق من نفسه في إدارة الحوار بالأدلة والبراهين القاطعة وبالمنطق، والذي يشكل سداً منيعاً ضد كل نقد، ويستسلم أمامه كل ضعيف متسول آراءه من اقتباسات لا تهتدي إلى أدلة كونية أو سيرة نبوية،.

ولكن هذا لا يعني ألا نقرأ الكتب الأخرى، فلا بد من الاطلاع وتبادل الآراء والخبرات العلمية، فالله تعالى خلقنا وميزنا عن باقي المخلوقات بالعقل المتدبر والمتأمل في ملكوته.

ولأن الله خلقنا شعوباً وقبائل مختلفة في الفكر والآراء يتحتم على الإنسان احترام غيره من البشر في الفكر والشكل والعقيدة والأعراق لنشر قانون العدل والتسامح. اقرأ واكتشف وابتكر وساير حياتك بفكرك، واجعل هدي القرآن ملهماً لك في توضيح كل أمر، ولتكن على بصيرة من أمرك.

عجائب الكون تترك لك مجالاً لتكتب وتبدع وتكتشف وتغامر وتبتكر، لنرتقِ بفكرنا بما يناسب ديننا، لا تغفل عن واجباتك تجاه الخالق، لأن هدفك الصراط المستقيم، لديك الحكمة وترجو الخير وهذا مسار أولي الألباب.

 

Email