الإمارات والهوية الإعلامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

المشروع الوطني الذي أُطلق لابتكار وتصميم شعار الهوية الإعلامية لدولة الإمارات، ويجسد مقومات شعبها التاريخية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، ويترجم منظومتها القيمية، وينقل قصتها الملهمة إلى العالم، ويشارك تجربتها الاستثنائية بوصفها دولة لا سقف لطموحاتها وأحلامها وتطلعاتها مع كل الشعوب، كان لا بد من تسليط الضوء عليه.

فالهوية الإعلامية لأي دولة تقاس بحجم الأثر أو الانطباع الذي تتركه على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الشعوب والمجتمعات، وعلى مستوى العلاقات الدولية، وهي الشعار المرئي الذي يتم تصميمه بصورة مستوحاة من مقومات شعبها، ويترجم منظومتها القيمية، وينقل قصتها الملهمة إلى العالم، ويشارك تجربتها الاستثنائية مع الشعوب والدول الأخرى.

وتحديد جوهر الهوية هو أحد مفاتيح النجاح والتميز، بشرط أن يكون الجوهر مرتبطاً بحقيقة الدولة وبما تمثله فعلياً، إضافة إلى ذلك، يؤدي مواطنو الدولة دوراً مهماً، إذ يقع على عاتقهم تبني هذه «الهوية الإعلامية»،

لذلك من السهولة في بعض الحالات اعتماد هوية إعلامية في دول معيّنة أكثر من غيرها، وذلك باختلاف متطلباتها السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. ولا يقتصر تبني هوية إعلامية على اعتماد شعار جذاب أو مؤثر فحسب، بل يتعين على الهوية الإعلامية الناجحة أن تكون تمثيلاً صادقاً وحقيقياً للأفكار والتصورات التي يحملها الآخرون.

فالهوية الإعلامية الناجحة تساعد الدولة على تعزيز تنافسيتها في شتى المجالات، ورفع مكانتها، ودعم قطاعات حيوية فيها، وتعزيز الصادرات والتبادلات التجارية، إضافة إلى تسليط الضوء على مقوماتها الاقتصادية والثقافية والإنسانية والمجتمعية، وبناء علاقات متينة مع الدول والجهات الفاعلة في المجتمع الدولي، وترسيخ سمعتها الإيجابية في العالم.

لبناء وتصميم هوية إعلامية نحتاج إلى جهد وطني، والجميع يتشارك فيه: الشعب والحكومة معاً، لذلك تعمل الحكومات على إشراك الشعب في تحديد هذه الهوية، بما يعكس هوية الدولة.

الإمارات بتصميم الهوية الإعلامية سوف تعكس قصتها وقيمها وتميزها وفرادتها وإنسانيتها، وتشكّل مصدر إلهام وتحفيز للشعوب، وترسّخ مكانتها وسمعتها في المجتمع الدولي وطموحاتها المستقبلية، بوصفها دولة فاعلة وقادرة على إحداث التغيير البنّاء، بما يسهم في خدمة البشرية، من خلال الارتقاء بواقع المجتمعات، وتغيير حياة الناس للأفضل.

الهوية الإعلامية للإمارات من شأنها أن تسهم في تعريف العالم بما حققه أبناء زايد بعزيمتهم التي لا تلين سيراً على خطى الآباء المؤسسين، وبرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة التي لا تعرف المستحيل، والتي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول مئويتها في عام 2071.

الهوية الإماراتية ما هي إلا تتويج لرحلة دولة الاقتصاد والازدهار الإبداع والابتكار، دولة القيم والتسامح الإيجابية والسعادة التي شكّلت لنفسها مساراتها وكيانها، لتكون هي أمة بشعبها وإنجازاتها، وهي قصة النجاح التي تروى باعتزاز وفخر في المحافل الدولية، وفي كل تقدم يشهده العالم، إذ نجد الإمارات حاضرة ومؤثرة في حركة التطور ونماء الشعوب.

 

Email