الإمارات في الأجواء 34 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت الرحلات الجــوية لإمـارة دبي منذ عام 1936 برحلة جوية هبطت في خور دبي، وعـند توقيع أول اتفاقية أجواء مفتوحة في يوليو 1937 بين المغـفور له بانــي نهضة دبي الحديثة، الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، طيب الله ثراه، والمملكة المتحدة، أخذت الطائرات تهبــط في الخور قبالة الموقع الحالي لمركز سيتي سنتر ديرة.

وقد قرر المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيــب الله ثراه أن ينشئ مطاراً جديداً لتسهيل حركة السفر من وإلى الإمارة، وكانت الخيـارات المقترحة لموقع المطار تشمل جبل علي ومنـطقة القصيص، قبل أن يستـقر الرأي على إقامـة المـطار في منطقة القصيص، وبدأت العمليات الإنشائية في مبنى المطار، حيث كان «رحمه الله» يشرف على العامــلين ويتابع عمليات الإنجاز بشكل مستمر.

وبمرور السنوات شهد عدد الخطوط الجوية التي تستخدم المطار نمواً سريعاً، بما فيها شركات طيران دولية وأخرى عربية، حيث شملت أبرز الناقلات الجوية العربية التي سيرت رحلات منتظمة عبر المطار كلاً من طيران الشرق الأوسط وطيران الخليج.

ومع تنامي أهمية دبي كمركز إقليمي للتجارة والأعمال، وتلبية للطلب المتنامي من شركات الطيران على تسيير رحلات إلى دبي، تم تنفيذ العديد من مشاريع التوسعة الطموحة، التي توجت باحتلال مطار دبي اليوم المركز الأول عالمياً من حيث عدد المسافرين الدوليين.

وتجسدت الرؤية الحكيمة للقــيادة أيضاً في إنشاء طيران الإمارات التي لعبت دوراً حــيوياً في تحويل دبي إلى مركز عالمي نشط للطـــيران والسياحة، حــــيث بدأت الناقلة الجديدة عملياتها في 25 أكتوبر 1985 باستخدام طائرتين مستأجرتين من الجوية الباكستانية، وبدأت رحلاتها إلى باكستان والهند، وتطورت عملــــيات الناقلىة تدريجـيا، بحيث أصبح لديها اليوم أسطولاً ضخماً فائق الحـــداثة يضم 274 طائرة عريضة الهيكل.

وتسير طيران الإمارات رحلاتها إلى 157 مدينة في 86 دولة عبر قارات العالم الست، ولديها طلبيات لاقتناء عشرات الطائرات الحديثة من بوينج وإيرباص، لترسخ مكانتها ضمن أبرز الناقلات الدولية.

وقد حرصت «الإمارات» منذ قيامها على ترسيخ معايير متفوقة جديدة من الخدمة، من خلال الاستثمار المكثف في أحدث المنتجات والخدمات، الأمر الذي عزز مكانتها كمحدد للاتجاهات الحديثة في صناعة الطيران، وأكسبها شعبية واسعة بين المسافرين من مختلف أنحاء العالم.

 

Email