صوتك ثقة بوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقد تشرفت بالتصويت يوم 5 أكتوبر 2019، في هذا اليوم الوطني الذي يعتبر من الأيام المشهودة للولاء والانتماء والواجب والتعاون، الذي أعطانا الفرصة بأن نختار مرشحاً من المرشحين والمرشحات الذين بلغ عددهم ما يناهز خمسمئة مرشح ومرشحة، فقد أتيحت لي الفرصة أن أصوّت أنا وعائلتي، بالنسبة إليّ اخترت مركز دبي التجاري، وعائلتي سنست مول في جميرا، لقد تفاوتت أسماء المرشحين الذين صوّتنا لهم، ولكن المفارقات الأجمل أن أغلب من يعرفونني يعتقدون أن جوازي صادر من الشارقة نسبة إلى عائلتي، عندما دخلت مركز دبي التجاري للتصويت.

كنت أتساءل عن مكان التصويت، فتحدثت إلى فرق المتطوعين، وقيل لي: سوف نأخذك إلى داخل الصالة، وتتسلمك إحدى الأخوات، وعند الدخول تم أخذ هويتي، وتلقيت شرحاً حول خطوات التصويت، ووُضعت الهوية في الجهاز للتأكيد من ورود اسمي في قائمة المنتخبين، واخترت المرشحة التي أريد، وهذه الخطوات لم تستغرق أكثر من ثلاث دقائق، بعد ذلك بادر أحد المتطوعين بالحديث معي عن كيفية وجودهم وكم عددهم.

فأخبرني أنهم موجودون من الساعة 6 صباحاً، وهم ما يقارب من 2000 متطوع منتشرين في 39 مركزاً انتخابياً في دولة الإمارات العربية المتحدة من المنطقة الغربية بالظفرة إلى إمارة الفجيرة في المنطقة الشرقية، واصفاً مدى سعادتهم بهذه الخدمة، وهذا الواجب الوطني الذي كُلفوا به، ورؤية الناخبين في هذه المحافل، إن كانوا من كبار المواطنين أو الشباب أو أصحاب الهمم أو الأسر التي تصطحب أبناءها للتعرف إلى هذه الأجواء الوطنية والمحفزة، لجعل الأبناء يتعاونون بعضهم مع بعض في المستقبل، ويكونون مؤهلون لهذه الخدمة المستقبلية.

لقد أعطتنا القيادة الرشيدة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة صفة التفرد في الوعي السياسي والانتخابي، وجعلتنا من هذا التفرد نستطيع القول والفعل عن وعي، منذ عام 2006 وشعب الإمارات يأخذ نصيبه من الديمقراطية، إلى أن بلغت حقوق التصويت في الانتخابات قرابة 400 ألف صوت، كما أعطتنا حكومة الإمارات مجالاً لتمكين المرأة الإماراتية إلى أن وصلت في هذا العام نصف المشاركين في الترشيح لانتخابات 2019.

لقد فاز مرشحون ولم ينجح آخرون، ولكن بالأخير الجميع فائز، والمطلوب من المرشحين الذين حازوا مقعداً في المجلس الوطني أن يتسلحوا بمبادئ المجلس، وتكون وعودهم الانتخابية جاهزة للتداول والتنفيذ والمطالبة بها إن أمكن.

فالوصول إلى المجلس الوطني يُعدّ تكليفاً لا تشريفاً، وأتمنى لإخواني وأخواتي أن يكون التمثيل خير من يمثلنا تحت قبة زايد بالمجلس الوطني، كما أشد على أيدي المرشحين الذين لم يحصلوا على عضوية المجلس، إن شاء الله الدورات المقبلة تحتاج منكم إلى المبادرة والمشاركة فيها، كما أتقدم بالشكر للجنة التنظيمية والتنفيذية والإعلامية والمتطوعين في هذا اليوم الذي عشنا فيه جواً حماسياً يحمل الواجب الوطني.

ذهابنا للتصويت كان رداً جميلاً للإمارات، فصوتك ثقة بوطنيتك وولاء لهذا الوطن وقيادته العظيمة.

 

Email