شباب الإمارات.. إبداع في الصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شباب الإمارات نبراس المستقبل، وطموحهم منطلق بلا حدود في جو من الإبداع والابتكار والاختراع، فهم ثروتنا الوطنية وسفراؤنا المشرقين بين جميع دول العالم، ينافسون في ميادين العلوم ويحجزون مكانهم في المركز الأول بجدارة واقتدار.

منذ أيام أثلج صدورنا خبر فوز أبنائنا في جمهورية الصين الشعبية بالمركز الأول في مسابقة الروبوتات التعليمية، التي أقيمت بمدينة تشونغتشينغ.

فتية في مقتبل العمر حملوا لواء الإمارات عالياً بين 113 فريقاً من 30 دولة، ضمن فريق نادي الإمارات العلمي.

ولا شك أن النادي العلمي قد أثبت قدرته على تقديم ثمرات مبدعة، فقد تم إنشاء النادي في 1990 ومنذ ذلك العام والنادي يحرص على المشاركة في الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، حسبما ذكر بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وكان يحقق المراكز الأولى، وفي هذا العام وقبل 4 أشهر شارك في أمريكا، وفاز بالمركز العاشر، وفي هذه البطولة التي أقيمت في الصين حصل الطلبة المتميزون على المركز الأول، وهذا مؤشر يدعو إلى الفخر، ونحن نسير في الخطوات الجيدة، التي دعتنا إلى اختيار جيل جديد سوف يعطي المؤشرات والدلالات التي تبرز أن أبناء الإمارات لا يعرفون المستحيل، ولكنهم يسعون إلى التميز في عالم يدعو إلى الإبداع والابتكار، لا يسعني إلا أن أتقدم إلى أهالي الطلبة بالشكر والتقدير على اختيارهم النادي العلمي، الذي سوف يبرز إبداعاتهم، وإن شاء الله نحن ماضون معاً إلى الأحسن والأفضل.

هذه نماذج من الطلبة والطالبات تعودوا على التنشئة العلمية والعملية، وهذه الفئة من الشباب تميزت في صناعة الروبوت، وهناك من الطلبة من لديه العديد من المواهب فقط تحتاج إلى أولياء أمور تؤمن بهذا الجيل المبدع الذي يستطيع إن أمنت له الوقت والفرصة وأعطته الوسائل فسوف يبتكر ويخترع إلى أبعد حدود، ويأتي هذا بمناسبة يوم الشباب العالمي الذي يصادف الـ 12 من أغسطس من كل عام، الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة وتحتفل دولة الإمارات سنوياً بهذا اليوم، والحمد لله في بلدنا الشباب متميزون ومبدعون في كل وقت دون الحاجة إلى أيام معينة من السنة أو وقت أو مكان.

عندما فقدت البصر كنت أتمنى أن يقرأ أحد لي كتاباً أو صحيفة أو مجلة في أغلب يومي، ولكن الآن متوفرة هذه الأشياء وبما أننا في زمن الروبوتات أتمنى أن أحداً من الشباب يخترع لي روبوتاً يقرأ لي كل ما أتمنى في هذه الأوقات والكتب التي أتمناها من أي زمن، ومن أي حقبة تاريخية، هذه الأمنيات الآنية سوف تصبح واقعاً في المستقبل القريب ومتواجدة في القريب العاجل، لأننا في زمن اللامستحيل.

Email