نخلة الخير.. وصية زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوقات لا تنسى أمضيناها بين أروقة مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل الذي انطلقت نسخته الرابعة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة عجمان، وافتتحها سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي.

تجوّلنا بين معروضات الخير التي جادت بها أرضنا المعطاء، نستذكر عبق الذكريات العطرة التي تركتها وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باني نهضة الاتحاد حين قال: «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة».

منصات مبدعة ومحطات لافتة احتضنتها ردهات المعرض شملت مسابقة مزاينة الرطب والحمضيات وأنواع المانجو واللوز، ومعرضاً للأسر المنتجة ومجلس سيدات الأعمال في عجمان، من خلال مشروع رفوف وشركة الساحل الأخضر وركن الطبخ والسوق الشعبي ومعهد الشارقة للتراث.

بادئ ذي بدء استهللنا مشروع سيارة تحوي على جهاز معالجة التمور والفواكه والخضراوات والأعشاب، وهذه السيارة موجودة على باب القاعة، وأخذ الدكتور طارق البشير، وهو مصمم الجهاز يشرح لنا كيفية وضع الرطب في الجهاز الحديث مدة 24 ساعة، لكي يجفف ويعقم ثم يأخذ المستهلك هذا الرطب بعد يوم كامل بعد أن كان يجفف خلال شهور عدة بالطرق التقليدية، وشاهدنا عسل ألومي اليابس، الذي يجفف في يوم واحد ويخرج، وتستطيع أن تضع نقطة واحدة من هذا العسل الذي يشفي أمراضاً عدة وكذلك دبس التمر وبالآلات الحديثة شاهدنا للأطفال شبس التمر، وهو من الرطب البرحي، وهذا مشروع جديد جارٍ تطبيقه الآن ليخدم طلبة المدارس وقد أخذنا من هذا الشبس فكان لذيذاً يحوي على الرطب والشبس في الوقت نفسه.

وخلال تجوالنا في المعرض شاهدنا العديد من أنواع الرطب المعروض مثل الشيشي والصقعي، البرحي، النغال، الخنيزي وبومعان وأنواع من المانجا والليمون واللوز الأحمر والأصفر، وفي هذا العام أُدخلت أنواع من العسل السمر والسدر وهي من المسابقات التي أقيمت هذا العام للمرة الأولى، ويومياً تقام مزاينة الرطب والحمضيات والعسل على أن يخصص اليوم الأخير للمزاينة الأخيرة بسلة رطب أو ليمون أو مانجا أو لوز أو عسل.

وسط هذه الأجواء التي عشناها في المعرض تسوقنا من الجامي وهو ملخص اللبن واليقط والرقاق والعصائر الحديثة والعطور والبخور.

مقولة زايد الخير علمتنا أن الزراعة هي الباقية وخاصة من الشجرة المباركة «نخلة الخير»، التي أعطتنا في الماضي والحاضر وإن شاء الله في المستقبل سواء من خلال الطرق التقليدية أو الطرق الحديثة والأنواع الأخرى، التي أضيفت لمهرجانات المزاينة إن كان مهرجان ليوا للرطب في الظفرة أو الذيد في إمارة الشارقة أو ليوا عجمان.

Email