فرحة وطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الإعلان عن خطوبة وعقد قران سمو الشيوخ أنجال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحتى زفافهم، سَرَتْ في البلاد نسمة لطيفة من الفرح استذكاراً لواقع أن فرحة الشيخ القائد تفرحنا وهو الذي ما ترك شيئاً من أفراحنا العامة والخاصة إلا وشاركنا فيه.

يفرح الوطن مع «بو راشد» الذي عدّ إدخال الفرح والسرور والسعادة على شعبه جزءاً رئيساً من واجبات موقعه الرسمي والتزامه الشخصي، فلم يكل ولم يمل حتى أصبح شعب الإمارات أسعد شعب في العالم. وكيف لا نكون وقد حبانا الله بمثل هؤلاء القادة العظماء الذين لا يرون هدفاً لوجودهم إلا مصلحة شعبهم ونهضة دولتهم وعزها.

لذلك كانت مشاعر الناس طبيعية وعفوية ودفاقة، ومتوقعة لأن من بادل الناس كل هذه السنين الخمسين المتدفقة محبة، لن يجد من أهله وربعه وشعبه إلا مثل هذه المحبة والمشاعر الفياضة، ومن قدّم الوفاء وغرسه في نفوس شعبه لا يجد إلا الوفاء.

واليوم حين يحتفل صاحب السمو شيخ القلوب والمحبة والوفاء بزواج أبنائه، سمو الشيوخ حمدان ومكتوم وأحمد، ويقف كأي أب ووالد يتقبل التهاني والفرحة تملأ قلبه، لا أظن أن هنالك إماراتياً واحداً أو مقيماً واحداً لا يتمنى أن يكون في مقدمة صف المهنئين، ربما ليس فقط لتقديم التهنئة، وإنما أيضاً لتقديم الشكر.

ذلك أن محمد بن راشد قائد صاحب رسالة، حتى في دوره الأبوي، ولعل الأدوار الوطنية المناطة بسمو الشيوخ حمدان ومكتوم وأحمد تكشف لنا عن نمط سموه الأبوي القيادي، فالناس تعرف ماذا يقدم ولي عهد دبي، وماذا ينجز نائب حاكمها، وماذا يحقق رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

هؤلاء الشيوخ الشباب الذين مثّلوا هدية منتقاة بعناية من صاحب السمو حاكم دبي رعاه الله إلى أبناء إمارته ودولته هم الذين وضعتهم الإمارات في قرة عينها وهي تزفهم في فرحة وطن وشعب وإمارة.

وإذا دلَّ هذا على شيء فإنما يدلُّ على عمق العلاقة بين القيادة والشعب في هذه الدولة الحبيبة، فالقيادة منا ونحن منها، لا حواجز ولا معيقات، بل تواصل وتعاضد وإنجاز. وهذه الفرحة الإماراتية هي أنقى تعبير عن طبيعة العلاقة بين الحاكم وشعبه في هذه الدولة كما أراد لها الآباء المؤسسون، علاقة الأسرة المتحابة والبيت المتوحد والبنيان المرصوص.

وبعد، فإن محمد بن راشد قائدٌ أحب الناس فأحبوه وبادلوه الود بود، لذلك حين يفرح... يفرحون معه وله من أعماق قلوبهم!

 

Email