قائد قمة القمم

ت + ت - الحجم الطبيعي

القمة العالمية للحكومات منصة عالمية تهدف لاستشراف مستقبل الحكومات حول العالم، حيث تحدد لدى انعقادها سنوياً برنامج عمل لحكومات المستقبل مع التركيز على تسخير التكنولوجيا للتغلب على التحديات التي تواجه البشرية.

وهي مؤسسة حيادية غير ربحية تبحث في مجالات تقاطع العمل الحكومي والابتكاري، وتعتبر منصة لتبادل المعرفة بين قادة الفكر، ومركزاً للتواصل بين صناع السياسات ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني في سبيل تحقيق التنمية البشرية، وتفعيل تأثيرات إيجابية على حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم.

القمة العالمية تفتح للحكومات باباً على المستقبل من خلال تحليل أحدث التوجهات المستقبلية والتحديات والفرص التي تواجهها البشرية. كما أنها تتيح الفرصة لعرض أفضل الممارسات والحلول الذكية التي تحفّز الإبداع والابتكار.

استضافت القمة العالمية في اجتماعها السنوي بمدينة دبي، أكثر من 4000 مشارك من قادة العالم وصنّاع السياسات والخبراء من أكثر من 150 دولة.

وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التقى أكثر من 3500 شخصية بينهم عدد من القيادات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وكبار المتحدثين وصناع القرار والخبراء والرؤساء التنفيذيين ورواد الفكر والإبداع الحكومي في جلساتها، وتعتبر هدفاً لحكومات المستقبل في سعيها لتحقيق السعادة للمتعاملين، والوصول إلى منظومة متكاملة من التعاون والعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص.

كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة انعقاد القمة العالمية للحكومات أن (الإنسان هو محور اهتمام القمة) وهدفنا الأساسي استشراف مستقبل القطاعات كافة لتطوير حياة أفضل للإنسان، لافتاً سموه إلى أن هدف القمة هو توحيد الجهود والطاقات والأفكار لتحسين حياة البشر.

وقال سموه لدينا فرصة جوهرية للحوار والتفكير في كيفية تطوير العمل الحكومي بما يحقق الرخاء للشعوب كافة. وأضاف: نسعى من خلال منصة القمة العالمية للحكومات إلى أن تقود الإمارات حوارات العالم في التكنولوجيا والمستقبل، والصحة وجودة الحياة. وشدد سموه على أن الاستعداد للمستقبل يتطلب حكومات تتمتع بمرونة أكبر، وجاهزية أفضل، وقدرة على استثمار أدوات المستقبل.

لذلك، تعتبر القمة العالمية للحكومات تجمعاً فكرياً وقيادياً وإدارياً يرسخ رسالة دولة الإمارات في بناء مجتمعات إنسانية تتمتع بالاستقرار والرفاه، وتعد القمة العالمية للحكومات التجمع الحكومي الأكبر من نوعه عالمياً لاستشراف آليات واستراتيجيات جديدة للعمل الحكومي، وتوحيد الجهود للتصدي للتحديات التنموية التي تواجهها المجتمعات الإنسانية، وتبادل التجارب والخبراء بشأن أفضل التجارب الحكومية في العالم بما يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار للبشرية.

شهدت القمة عدداً من الجلسات والمنتديات المهمة، وشارك فيها 600 متحدث من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمفكرين والقادة والإداريين، وأكثر من 30 منظمة دولية وأممية. وأصدرت القمة أكثر من 20 تقريراً تشكل مرجعية عالمية لشؤون العمل الحكومي المستقبلي تتضمن أرقاماً ومعطيات، وخلاصة دراسات تساعد صناع القرار والمسؤولين على رسم استراتيجيات استشرافية.
 

Email