بو خالد أتعبت التواضع بخصالك

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد له الميادين قبل البشر، وتشهد له السياسة والاقتصاد والرياضة والمجتمع. هو بحد ذاته مدرسة فرضت نهجها المتسامح على العالم، وأوجدت إطاراً جديداً للتعايش الإنساني بين مختلف الشعوب والديانات، ووظفت الإمكانات لرفعة الوطن والمواطن.

من طيبه الطيب احتار، ومن جوده الجود نفسه يغار، ليس هناك من يشبهه إلا شخصه، من محبته وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، علمنا كيف يكون حب الأخ لأخيه الكبير، ومن حبه لصديقه ورفيق دربه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، علمنا كيف تكون محبة الصديق.

غرس فينا حب الخير للقريب والبعيد، علمنا أن نحب كل شيء ببساطته ونتواضع مع جميع الناس، حمل بطموحه حلم شعب الإمارات بأكمله، بل حمل هموم أمة بأسرها قدم لأمنها الغالي والنفيس وجاد بأغلى ما يملك لها.

بقدر ما أحبها الرياضة أحببناها، وبقدر ما أعطاها من وقت وجهد ومال ها نحن نراها تجني ثمار غرسه في مختلف الميادين من التراث وسباقات الهجن والخيول إلى الجيوجتسو والرياضات البحرية ورياضة أصحاب الهمم.

عشقنا كرة القدم من عشقه لها، ولنادي العين معزة خاصة في قلوبنا لأنه يحمل طموحه وأجمل الذكريات معه التي صنعت منه صرحاً محلياً وعالمياً متميزاً بين مختلف الفرق.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائد ليس كأي قائد، معه تغيرت معاني ومقاييس القيادة، فكره البناء والتطوير والريادة، وقلبه وطن السلام والتسامح الأول، وروحه الاتحاد بماضيه وتفاصيله وإنجازاته.

هو لشعب الإمارات مثل لا يضاهيه مثل، فهو القريب منهم دوماً مهما كثرت مشاغله وزادت مسؤولياته يحس بهم وتشغله همومهم وتفرحه أفراحهم، فجزل الكلام اليوم لن يوفي قليلاً من قدره الكبير ولن يحصي قليلاً مما يقدمه.

محمد بن زايد أتعبت التواضع والطيب بأفعالك، وأجهدت بنخوتك وإنسانيتك حسادك، نعاهدك والعهد باقٍ بالسير على النهج وحفظ وصاياك الغالية والمضي لرفعة هذا الوطن وصون الجار.

Email