الوطن السعادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

من علّمنا حب الله والرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم، وحب الوطن والانتماء إليه ورموز الوطنية ليس على جغرافيا أو حدود أو تاريخ إنما تربية ونقش في القلب، سواء كنت خارج الوطن أو داخل الوطن؛ فمسألة انتمائك للوطن لا تحتاج إلى جواز سفر أو جنسية أو أين ستدفن فيما بعد، إنما حب الوطن مزروع فينا منذ أن خُلقنا، إلى أن يشاء الله.

لقد علّمنا الوالدان حب الوطن والبيئة المدرسية، هذا الغراس، وجعلاه ينمو من حقل إلى آخر، ويزداد نمواً، وكلما ازداد نمواً احتاج إلى مزيد من ماء الحياة والانتماء، واحتاج حباً وحناناً من المنزل والأسرة ليرتوي؛ فكان التعاون بين البيت الأبوي والدولة ضمن سفينة اتحاد الإمارات.

عندما شبَّ هذا الجيل وترعرع على حب الوطن، ونما على الولاء والانتماء وأخذ يتلمّس خطواته في المجتمع، ويساهم ويعمل ويتعلّم، بدأ يعرف معنى الولاء للوطن والدفاع عنه وعن أراضيه والذود عنه، وعرف أن الوطن يحتاج منا إلى من يدافع عنه لحمايته، ويسهر لحراسته بحراً وجواً وأرضاً، وكذلك العمل على تنميته وبنائه، مما يستوجب اكتساب المعارف والعلوم الحياتية والتزوّد بها للوصول إلى المراكز الأولى والتعلّم من كافة أقطار الدنيا، لكي نأخذ هذه المعارف وننهل منها ثم نبدع ونبتكر لنصبح مبدعين ومبتكرين يشار إلينا بالبنان، ويبقى نمونا واقتصادنا أكثر استدامة للوصول إلى المركز الأول.

شكراً لقيادة دولة الإمارات، ولأننا أسعد شعوب العالم فقد سعدنا بصوت سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو يهنئنا بشكل شخصي عندما نقول «ألو» ويقول: معكم محمد بن راشد، فلا يسعنا إلا أن نشعر بالفخر بهذه المكالمة، ولم يسعنا كباراً وصغاراً، إلا أن غمرت الأفراح قلوبنا، وقد أبكت بعضاً منا، وقد شكلت صدمة لبعض منا ممن لم تأتهم المكالمة، وبعضنا أخذ ينتظر إلى أن جاءته المكالمة، وبين هذا وهذا، الجميع غمرتهم الفرحة، وهذه ابتكارات سيدي محمد بن راشد آل مكتوم، وليس غريباً عليه هذا الشيء، وتتوالى الأفراح في هذا العيد الوطني المجيد بخبر تصدر الجواز الإماراتي وحصوله على المركز الأول عالمياً، والأكثر نفوذاً في العالم.

في ظل هذه القيادة الرشيدة ليس بغريب هذا التلاحم الأخوي والأبوي من القيادة إلى الشعب ومن الشعب للقيادة، ونحن في عام زايد لا يسعنا إلا أن نقول للمرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: لقد زرعت في حياتك وأنت تجني ثمار هذه الزراعة في مماتك، ونم قرير العين يا زايد الخير نحن من أسعد شعوب الأرض في ظل رعاية خلفك الصالح.

Email