شكراً مريم

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهادة منصفة لكنها لا تقدّر بثمن قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بحق «الجندي المجهول» سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان رئيسة اللجنة التنفيذية للاحتفال باليوم الوطني.

«أحد الجنود المجهولين في عام زايد ابنتي مريم بنت محمد بن زايد، عملت على إنشاء صرح المؤسس والكثير من مبادرات عام زايد، واختتمت عملها يوم أمس بحفل وطني ضخم ورائع حرّك فينا المشاعر بذكرى زايد، شكراً مريم، والعمل بصمت من أجل الوطن هي صفة من أبيك»، هكذا تحدث الشيخ معلناً تقدير القيادة والشعب لجهود سيدة إماراتية احترفت الإنجاز والعطاء في الفعاليات والمبادرات الوطنية المعنية بالهوية والثقافة والتراث.

ومع ما في هذه الكلمات من تقدير لجهود الشيخة مريم بنت محمد، إلا أنها أضاءت لنا على جهود جبّارة تُبذل في بناء المنجز الإماراتي المتميز، لا تبدأ عند الإشراف على مشروع متحف اللوفر أبوظبي، ولا تتوقف عند إعادة ترميم قصر الحصن، وإنشاء صرح المؤسس، ولا تستثني الفعاليات الاتحادية لليوم الوطني كل عام.

وها هي سموها تسجل إنجازاً جديداً مع افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «منطقة الحصن الثقافية» وسط العاصمة، بعد أن أشرفت سموها على ترميم وتجديد الموقع الذي يعد وجهة تاريخية وثقافية.

كان بإمكان سمو الشيخة مريم أن تضع رِجلاً على رِجل وتعيش حياتها بعيدة عن كل هذا العمل، لكن «مريم بنت محمد» التي ورثت المجد متصلاً بالعطاء تالداً عن تالد اختارت أن تكون الدينامو الأكثر بذلاً لمشهد الثقافة الوطنية ومستقبلها، وهو أمر ليس مستغرباً لأن سموها تحمل رؤية تعمل على تنفيذها بقناعة تامة مفادها أن عاصمتنا الحبيبة أبوظبي ستكون من أفضل المدن في العالم في مجال التراث والثقافة والفن العالمي.

من هنا جاءت مستويات الإنجاز والفخر الرفيعة من خلال رئاستها للجنة التنفيذية للاحتفال باليوم الوطني للدولة، ورئاسة مجلس أمناء والرئيس التنفيذي لمؤسسة «سلامة بنت حمدان آل نهيان»، بالإضافة إلى برنامج محمد بن زايد في جامعة نيويورك الذي خرّج أجيالاً من قادة الفكر الشباب، وقيادتها للجنة فعاليات قصر الحصن وغير ذلك.

تقول معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة إن شخص سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، مثال يحتذى للمرأة الإماراتية في أفعالها وأقوالها وفكرها والطريقة التي تدير بها العمل، مضيفة إن رسالة سموها هي إنشاء جيل من الشباب الإماراتيين المثقفين والمتعلمين، والقادرين على إثبات وجودهم بعملهم وعلمهم، مشيرة معاليها إلى أن سمو الشيخة مريم تتبع منهج العمل الجماعي لا الفردي في كافة المشاريع والبرامج التي ترأسها، وهي إنسانة تتحلى بأخلاق التواضع والاحترام.

ويشهد الذين عملوا مع سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان أنها في عملها تعمل بروحية المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتنجز بتواضع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحب بتسامح والدتها سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان.

كما أن سموها تقود فريقاً متمكناً بطريقة منهجية ومنظمة بأسلوب مهني ودقيق التفاصيل وبصماتها واضحة في كل المشاريع التي تقوم بها، ومن كانت هذه مرجعيته وطريقته في العمل لا يستغرب منه التفوق في الإنجاز والتميز في العطاء.

ومع كلمات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رعاه الله، يكون من المنطقي والطبيعي أن نحتفي بهذه الإماراتية المُنجزة المعطاءة وأن نقول بلسان كل إماراتي وإماراتية اليوم: شكراً مريم.

Email