من مثل الإمارات وشعبها؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

من يشبه الإمارات، لا الدنيا تقارن بها ولا وطن يغني عنها. هي قصة تغيرت معها كل مفاهيم حب الشعوب لأوطانها، وانبثقت منها أسمى معاني المواطنة، وانطلقت منها أعظم رسائل الوحدة، وتحولت إلى سيمفونية تتجدد في يوم مولدها ولاءً وحباً وتضحيةً. لم أجد لهذه القصة مثيلاً في الوجود، معها اختلفت موازين المحبة عن غيرها، فهي التي لم تزدها الأعوام إلا قوةً وترابطاً ولحمةً.

لا شيء في هذه الدنيا يعادل حب شعب هذه الدولة لوطنه، ولا شيء يعادل حب قيادتها لشعبها، وأكثر ما أتعب وأزعج حسادها هو ذلك الحب المتجذر الصادق النابع من قلب كل فرد على أرضها.

كيف لا، فهم الذين شهد التاريخ لهم بأكبر تضحية قيادة ومواطنين جنباً إلى جنب للذود عن حما الوطن. وكيف لا، وهم الذين نهلوا من مدرسة واحدة أسسها زايد الإنسان ووضع الاتحاد والتسامح نهجاً راسخاً لها.

فاليوم يحق لنا في مثلها أن نتباهى وننظم أجزل الأشعار ونضاهي بحبها كل الأمم والأوطان. فهي التي حار الوصف أن يصل لقليل من قدرها ومكانتها. فيها فقط، يأتي بناء الإنسان قبل رفع البنيان، تلك الرؤية الثاقبة التي رسختها قيادة هذه الدولة منذ تأسيسها بقيادة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، فنحن اليوم نفاخر بثروة بشرية مبدعة قادرة على تحقيق طموحات تنموية شاملة. فالإنسان بطموحه، وفكره، وإرادته هو المصدر الأول لتحقيق الأحلام وبناء الأوطان.

نحن نعيش في وطن جعل لكل فرد منزلة ومكانة متفردة، ورسم مساراً لشعبه ليعانق قمم السماء، ويسابق المستقبل ولا يطمح للمركز الأول فقط، بل يريد المركز الأول بفارق كبير عن الآخرين. ألهم وطننا العالم بنماذج استثنائية تحرك الجبال. وتقود التغيير. وتصنع المستقبل. همتهم في السماء. وإنجازهم الحقيقي في تغيير الحياة للأفضل. يقدمون الحلول ويسعون دائماً لمنفعة الناس.

هنا فقط، لا يوجد للكراهية مكان في قاموس هذه الدولة، فقلوب أهل الإمارات جميعها تعشق قيادتها وبلادها إلى حد الهيام. إنها الإمارات يا من تبحث عن السر، وإنه شعبها المخلص يا من أتعبك الحقد وزرع الفتن والمكائد.

Email