نجاحات رؤية وإنجازات تعليمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دولة الإمارات العربية المتحدة حققت إنجازات عظيمة في تأسيس نظامٍ تعليميٍ عالٍ ومتطور في فترة زمنية وجيزة وذلك بفضل الدعم الذي يلقاه التعليم من القيادة الرشيدة.

الأمم لا تقاس بثرواتها المادية وحدها، وإنما تقاس بأصالتها الحضارية، وإن أفضل استثمار للمال هو استثماره في خلق أجيال من المتعلمين والمثقفين، لذا علينا أن نسابق الزمن، وأن تكون خطواتنا نحو تحصيل العلم والتزود بالمعرفة أسرع من خطانا في أي مجال آخر، لأن رصيد أية أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون، وتقدم الشعوب والأمم يقاس بمستوى التعليم وانتشاره.

يعتبر قطاع التعليم أهم المرتكزات التي شغلت فكر واهتمام القيادة الرشيدة للدولة على مدار السنوات الماضية، والتي استطاعت في مدة وجيزة النهوض بالتعليم وتحقيق نقلة نوعية وتلحق بالمسيرة التعليمية لركب التقدم والتكنولوجيا، وعصر الابتكار والتنافسية العالمية.

ووضعت قيادتنا الرشيدة التعليم في مقدمة أولويات التنمية، فلم تبخل على مشاريعه التي أخذت تنهض بالتعليم تدريجياً، ودعمته بالعديد من المبادرات التي عملت على إثراء العملية التعلمية بكافة فئاتها.

وقد أنشأت الدولة في فترة وجيزة نظاماً تعليمياً عالياً ومتطوراً تمنح من خلاله مؤسسات التعليم العالي مواطنيها شهادات عليا في شتى التخصصات العلمية.

لا شك بأن دولة الإمارات تهتم بالتعليم اهتماماً كبيراً تعكسه تلك الميزانية الهائلة التي خصصتها الحكومة الاتحادية للتعليم ومخرجاته، ولا شك بأن إعداد الطالب وتأهيله التأهيل العلمي المناسب هو في مصلحة الفرد والمجتمع معاً.

والهدف من التطوير ليس فقط مواكبة تطورات العصر ولكن حتى تواكب المخرجات التعليمية تلك التطورات التي طرأت على الدولة وعلى سوق العمل فيها من متغيرات مهنية.

تحتضن دولة الإمارات ما يزيد على 200 جنسية على أرضها، وتوفر خيارات واسعة من المدارس الخاصة التي تتناغم مع احتياجات المقيمين التعليمية على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم.

وتضم المدارس الخاصة كذلك عدداً كبيراً من الطلاب الإماراتيين، كما طورت وزارة التربية والتعليم استراتيجية 2010 -2020، والتي تتمحور حول الطالب.

وأتت هذه الاستراتيجية بعد دراسات ومقارنات مع أفضل الممارسات العالمية.

وتضم الاستراتيجية 50 مبادرة يتم تنفيذها من خلال خطة طويلة المدى تستغرق 10 سنوات، وتهدف إلى الوصول لنظام تعليمي من الدرجة الأولى، بعد إنجاز تغيير كامل وشامل لأساليب التدريس ونظام التعليم الحالية ويعد توفير نظام تعليمي رفيع المستوى أحد مرتكزات الأجندة الوطنية لتحقيق رؤية الإمارات 2021، حيث تضمنت عدداً من المؤشرات الوطنية لتحقيق ذلك، ومنها التأكيد أن يكون طلاب دولة الإمارات من بين الأفضل في العالم في القراءة، والرياضيات، والعلوم، ومعرفة قوية باللغة العربية.

وتضم الأجندة كذلك مؤشرا يقيس نسبة المدارس التي تلبي معايير محددة لجودة المعلمين استناداً إلى نظام واضح لتقييم وقياس الأداء، حيث يعتبر محور جودة المعلمين أحد أهم محاور جودة العملية التعليمية.

Email