محمد بن راشد ورؤية الجيل الجديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ العام الدراسي الجديد بدخول وتسجيل ما يربو على مليون طالب وطالبة و25 ألفاً من هيئة التدريس ضمن العملية التعليمية المدرسية في منظومتها من المرحلة التأسيسية إلى المتقدم ثم الجامعي.

ولا ننسى أننا في عام زايد الذي أشار في مقولاته إلى أن: (الجيل الجديد يجب أن يعرف كم قاسى الجيل الذي سبقه، لأن ذلك يزيده صلابةً وصبراً وجهاداً لمواصلة المسيرة التي بدأها الآباء والأجداد، وهي المسيرة التي جسدت في النهاية الأماني القومية بعد فترة طويلة من المعاناة ضد التجزئة والتخلف والحرمان)، كما قال رحمه الله: ( إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي)، بعد هذه العبارات يجب أن نركز في الأشهر الأخيرة المتبقية من عام زايد على نشر المعلومات والنشرات والكتابات التي تؤطر حياة المعلم الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) لهذا النشء.

غرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حسابه الخاص على تويتر في بداية العام الدراسي وقال: (مدرستكم تبنيكم لتبنوا وطنكم.

تعطيكم علماً لتعطونا أنتم مجداً، من صفوفكم تبدأ أحلامنا وأحلامكم، وعلى دفاتركم تسطرون مستقبل بلدكم، بكم يعلو الوطن، فاجعلوا مدارسكم وطناً لكم. وفقكم الله ورعاكم).

هذه الرسالة يجب أن تكون رؤية واضحة في بداية هذا العام الدراسي وأن تكون منهاجاً دراسياً وهدفاً أساسياً تُبنى عليه الأوطان وتتّخذهُ الهيئات التدريسية والتعليمية والتربوية في المدارس والجامعات لتكون نبراساً لها.

همسة إلى طلابنا الذين يتنعمون بنعمة الأمن والأمان والراحة في التنقل والجلوس على المقاعد الدراسية، فوالدي المرحوم ماجد السري كان يقطع المسافة سباحةً من منطقة اللية في الشارقة إلى خورها عندما يكون البحر مداً، وفي اليد الأخرى يحمل لوحاً وقِطعاً من الفحم للكتابة.

وبعضٌ من صديقاتنا اللواتي سبقننا في التعليم كن يذهبن بمركبة الدفع الرباعي المكشوفة المسماة بـ (بريدفورد) أو (العربية) فكانت الطالبة تبدأ يومها بتسلق هذه المركبة وهي فرحة بهذه الوسيلة المتوفرة آنذاك لحصولها على التعليم.

لقد وفرت لنا القيادة الحكيمة مدارس حديثة وذكية بـ (روبوتاتها)، ومختبرات ذكية تملؤها أحدث الأجهزة العلمية بصيغة تكاد أن تكون إلى الابتكار والإبداع، على أن يكون الطالب مجتهدا ومبتكرا ولديهِ الفرص العلمية الحديثة، والأهم من ذلك أن يكون قادراً على تنظيم وقته ما بين الدراسة والابتكار، وأن يسعى بعلمه لخدمة وطنه ومجتمعه.

Email