أجدادنا سافروا إلى الصين بحراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ وحرمهُ إلى الدولة وفي إطار التعاون والشراكات والاستراتيجيات التي تمت وسوف تتم على المدى القريب والبعيد إن شاء الله، ومن ضمن الاستقبالات التي تمت من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واستقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتوقيع على 13 اتفاقية، وطريق الحرير الذي سيشمل 65 دولة من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي هذه المناسبة تذكرت المرحوم والدي كان قد قص علي قائلاً: «إن أجدادنا قد وصلوا إلى الصين كما سافروا إلى زنجبار وعبروا المحيط الهندي وكلكوت وإقليم ملبار، فأجدادنا قد أبحروا إلى أبعد من ذلك فهم كانوا يسمون الصين (الهند الصينية)، اختلطت عليهم الأشكال فوصلوا إلى جزيرة سومطرة وجاوا كما وصلوا إلى جنوب الصين، ولم تكن سنغافورة أو فيتنام أو ماليزيا معروفة لديهم بل كانت الهند الصينية، وأذكر أنهم في سفرة من سفراتهم جلبوا شاباً صينياً لا يجيد العربية، ولكنهم عندما عادوا إلى منطقة اللية في الشارقة أخذ يتعلم اللغة العربية شيئاً فشيئاً وأسموه باسم (مبارك)، وعندما كنا في إجازة أنا وأمكِ وأنتِ في الثانية من عمركِ، كان يحملكِ وأنتِ تنظرين إليه بكل استغراب».

وأخذ والدي يكمل بأنه عندما أصبح رجل أعمال أخذ يتجول في الشرق الأقصى متخذاً الصين في بداية الأمر وبدأ من جزيرة تايبيه وتايوان، ثم جنوب الصين فتعرف إلى المعارض الصينية، ومواسمها المعينة، ثم وصل العاصمة بكّين فكانت البداية في عام 74ـ 75، في تلك الفترة بدأ تجارته في الإلكترونيات والكهربائيات والأطقم الصحية وأصبح لديهِ محلاً وأسماه باسم شركة التضامن وكان في شارع العروبة. ويقول والدي: «ثم أخذتُ أتجول في منطقة شنغهاي وبكِّين وهونغ كونغ وسنغافورة واليابان لكي أتعرف وأبدأ في المشاريع الجديدة والمتاجرة فيها»، ومن هنا بدأت تجارة والدي ماجد رحمة الله عليه، ولا أنسى بعض الأشياء الجميلة التي جلبها والدي لنا من سفراته وأصبحت الآن من الماضي مثل الأتاري وألعاب الميكي ماوس وجهاز الفيديو والأفلام الأجنبية والعربية.

فطريق الحرير كما علمنا طريق متجدد بدأ بالقوافل والجمال ثم بالبحار ثم أصبحت قرابة 100 رحلة أسبوعياً بالطائرات، وإن شاء الله سوف تقترب أكثر فأكثر عندما يربط طريق الحرير ما بيننا وبين 65 دولة بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.

Email