طريق العظماء أهدافهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل عاش العظماء في زمنهم وحدهم، لذا لم يعرفهم غيرهم؟ أم أنهم عاشوا بين ملايين البشر؟ وماذا عن الذين كانوا معهم؟، لماذا لم يتذكرهم التاريخ؟ أسئلة كثيرة تجول بداخلنا، والجواب باختصار أن التاريخ لا يعرف إلا العظماء. أما من يعيش على هامش الحياة، فليس له دور في حياة الأمة، هؤلاء لا يتشرف التاريخ بمعرفتهم.

فمن هم العظماء؟ العظماء أشخاص ناجحون بوضع خطط لتحقيق كل هدف من أهداف حياتهم، كبيرة كانت أو صغيرة، تكون الخطط مقسمة على مراحل قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، ومن المهم كذلك أن تكون هذه الخطط مرسومة ومكتوبة، لمراجعتها باستمرار.

إن الأمة بحاجة في هذا الزمن إلى مثل هؤلاء العظماء يعيدون لها عزها ومجدها، وعندما يكون العظماء هم القادة الذين يرشدون ويوجهون الناس يأتي العز، الفخر، التمكين والإنجاز.

ليعلم كل واحد منا أنه يستطيع أن يقدم لأمته خيراً وأن لديه قدرات هائلة يجب ألا يعطلها، فهل حدثتك نفسك يوماً أن تكون عظيماً من عظماء الأمة؟ فماذا أجبتها؟

لتكون عظيماً، اجعل لك أهدافا تحلق روحك عالياً في لحظات إنجازها، العظماء نظروا لذواتهم بإيجابية وأسقطوا من قواميسهم كلمة الفشل، فلا تتأثر بسلبيات محيطك بل إن كانت لديك أهداف واضحة، ثابر واعمل قصارى جهدك، لا يحطمنك الاستهزاء والنقد مهما بلغت درجاته وكثرت مصادره، إلا أنك ستنجح فأنت تصنع النجاح بنفسك وليس النجاح يصنعك.

يقولون إن أهدافك مهمة بالنسبة لمستقبلك، لا تقع في شرك التبرير لعدم حاجتك لوضع الأهداف. يتطلب كونك شخصاً لا غنى عنه وجود أهداف محددة قابلة للقياس، فالأهداف تضبط طريقك وتمدك بالحافز، فعند تحقيق الأهداف تكتسب الثقة. إن كنت تريد أن تصبح ذاك الشخص الذي في طريقه يصبح لا غنى عنه، تحتاج إلى وضع الأهداف، حدد أهدافك، اسعَ لتحقيقها، خطط طريقاً وتمسك به، فالتركيز على الأهداف التي تحددها، والسعي جاهداً لبلوغها سوف يقلل من السلبية، ويؤجج الإيجابية، وتزداد الثقة بالنفس، فكن قائد مصيرك.

أنت لست مضطراً لمشاركة أهدافك مع أي شخص إذا لم تكن مستعداً لكن الذي يحتاج لمعرفة أهدافك هو أنت، فبمجرد وضع أهدافك المحددة، أسهب في الحديث عنها، اكتبها، وأبقها أمام ناظريك لتقرأها مرة واحدة كل أسبوع على الأقل. فكن عظيما بوضع خطط لتحقيق أهدافك.

Email