شهامة عيال زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

صباح يوم الاثنين الموافق 25/6/2018 ورد اتصال في برنامج البث المباشر على قناة نور دبي الذي يقدمهُ الزميل راشد الخرجي (بو عمر) من المتصل الفاتح العابد وأخذ يسرد في قصةٍ بدأت صباح يوم العيد 15/6/2018على أنه السيد الفاتح قد قرر أن يقضي إجازتهُ مع أسرته الكريمة في مدينة مسقط الحبيبة فكانت وجهتهُ إلى منفذ حتا الحدودي، فكان أن ذهب إلى المنفذ في السادسة والنصف صباحاً وما أن وصل، حدثت له في سيارته بعض المشاكل، ولم يستطع أن يذهب بالسيارة إلى أبعد من ذلك.

فقابلهُ الوكيل من جمارك حتا السيد سالم عبدالله البدواوي وذهب معهُ ليكشف على السيارة وما بها من أعطال، ثم أخذ سالم يفكر ماذا يفعل في هذا الرحال هو وأسرتهُ القادم من دبي، ففكر في فكرةٍ ليست بغريبة على عيال زايد، فقال السيد الفاتح اركب أنت وأسرتك معي في سيارتي وسوف نعود إلى المنزل، الآن انتهت نوبة عملي في السابعة صباحاً، ويكمل سرد القصة أخذتُ السيارة من عند الوكيل سالم وكانت من نوع الكروزر، وأنا ما زلتُ مستغرباً فقال يا سيدي اذهب انت وأسرتك وتمتع بالعيد واجعل أيامك سعيدة وأنا ما زلت مستغربا، وقال له بو عمر لا تستغرب هذه أفعال عيال زايد في عام زايد.

أكمل سرد القصة وقال: أفضال هذا الرجل البدواوي ولم أكن أعرف اسمه إلا البدواوي.

أنا ذهبت يوم الجمعة وعدتُ يوم الثلاثاء، وكان يبادر بالاتصال يومياً ليسأل عني وعن أسرتي، عندما عدتُ وجدتُ سيارتي موجودة في إحدى كاراجات منطقة المدام وانتهى العمل من تصليحها يوم الخميس وأخذ السيارة وأرجعها لي في أحسن حال، وهذا فضلٌ من الله ثم من هذا الشاب الذي بادر بهذه الأشياء، وأنا أقول له أنت يا سيدي الكريم كما فتحت على أسرتكَ في هذا اليوم السعيد فتح الله عليك، وكان الزمان من قبل قد فتح الله على المسلمين في الدولة العثمانية أيام القسطنطينية وأعطاهم فتوحات السيد محمد الفاتح في القرن الخامس عشر، ثم بفضلٍ من الله أعطيت فرصة من فرص هذا الشاب الذي كان يعمل في منفذ حتا الحدودي لمدة 17عاماً ليأتي من صاحب فتوحات هذا الزمان سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ( حفظه الله ورعاه)، وصاحب الجود والكرم ويبادر بترقيتكَ إلى وكيل أول وهذا وسام من أعز الأوسمة التي يعتز بها الشاب الذي يستحق من أمثالك ويخدم في هذه المناصب على حدود الدولة.

وهذه شيمة عيال زايد الذين تربوا على هذه القيم والأصالة والتضحية لأجل الغير والاحترام.

Email