حب الوطن سلوك وأسلوب حياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع الأخبار التي نتابعها كل يوم عن الشقيقة اليمن، نسعد ونفخر بسماع خبر الانتصار الذي تحقق في الحديدة بطريقة عسكرية محترفة على يد الرجال الحقيقيين، فاليمنيون تهمهم فعلاً مصلحة وأمن واستقلال أراضيهم من ميليشيا الحوثي والنظام الإيراني. ونفخر بأن قواتنا المسلحة كان لها دور في مساندة القوات اليمنية بهذه المهمة الصعبة.

لنتوقف هنا قليلاً لنذكر أنفسنا بأسباب وجود قواتنا في اليمن الشقيق، وضرورة ألا ننسى أن قوة أي دولة تكمن في قوة حمايتها لأمنها الوطني الذي في بعض الأحيان يستدعي استخدامها قواتها المسلحة خارج أراضيها بهدف حماية أمنها القومي الداخلي، ومثال على ذلك دور الدولة ومشاركتها في عاصفة الحزم ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن. فالحقيقة نشعر بأن ولاءنا وحبنا يتجدد لهذا الوطن الغالي مع كل خبر انتصار أو إنجاز أو حتى خبر استشهاد لأحد جنودنا البواسل. يجب علينا بكل فخر أن نردد هذا القسم الذي يجعلنا نبذل كل ما في وسعنا لرفع راية وطننا في شتى الميادين، فالإمارات وطن شق لنا سبيلاً ومنحنا هوية لنقف صفاً واحداً متباهياً مرفوع الهامات.

جميعنا مسؤول أمام الله وأمام أنفسنا أن نكون مخلصين لهذه الدولة ولقيادتها. لهذا يجب أن نكون الأكثر فخراً والأشد عزماً على خدمة هذا الوطن بإخلاص وتفانٍ ونتذكر أننا «أقسمنا أن نبني ونعمل، نعمل ونخلص، مهما عشنا، نخلص ونخلص بلا حدود».

وسيأتي جيل من بعدنا واجبنا توعيته وتثقيفه بأن حب الإمارات ليس شعاراً أو احتفالاً أو صورة نلصقها على زجاج السيارة، بل هو وبكل تأكيد أسلوب حياة وسلوك وإصرار على قيم ومبادئ تربينا عليها، والسعي المتواصل للرقي إلى أعلى المستويات بالجد والعمل بإتقان. سيتوجب علينا حثهم على التعليم والاجتهاد وتنمية عقولهم بالاطلاع والقراءة ليستطيعوا التعرف وإدراك ما يجري حولنا والمساهمة في تعزيز معنى ومفهوم الولاء والبطولة والتضحية والوفاء والعزم والعمل بإتقان من أجل تنمية الوطن.

رحم الله أرواحاً ضحوا لأجلها، ووفق وحفظ جنوداً تغربوا لحماية أراضيها، وبيض الله وجه كل من عمل بجد وإخلاص واجتهاد لازدهارها.

Email