26 عاماً على إنشاء رواق عوشة

ت + ت - الحجم الطبيعي

٢٦ عاماً على إنشاء رواق عوشة بنت حسين الذي أسسته الدكتورة موزة عبيد غباش بعد وفاة والدتها المرحومة عوشة حسين لوتاه في ١٩٩٢ لتخليد ذكراها بصالون أدبي، حيث عرفت المغفور لها بإذن الله في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بأن لديها رواقاً تجمع فيه الأدباء والمفكرين في هذه الفترة.

وقالت موزة غباش بأنها بعد ٢٦ عاماً على تأسيس الرواق تشعر اليوم بالرضا لأنها سلكت طريق العلم والمعرفة، الطريق الصحيح الذي يفضي بأية أمة أو شعبٍ إلى الصدارة ببناء العقول والصروح الثقافية، ثم تتوج بالمحاضرات والمسابقات والندوات والإصدارات الثقافية، وبعد ٢٦ عاماً تفتخر الدكتورة بأنها أنجزت ٦٠٠ فعالية ونشاط ثقافي واستقبلت٣٠٠ عالم وباحث، وتم توزيع ٢٠٠٠٠ كتاب في مبادرة «هيا نقرأ».

وينظم الرواق أمسيات كل سبت تقام مساءً إما بمحاضرة أو بندوة في حب زايد أو بمحاضرة عن وقف خيري أو نشاطات عن المرأة أو ورش تعليمية أو في مكتبة سميت باسم أخيها المرحوم (مكتبة غانم غباش).

ومن أهم المسابقات المحلية في الرواق مسابقة الأم المثالية والأب المثالي وأصحاب الهمم من الرجال والنساء والأطفال، وممن تميزوا في حقول المعرفة رغم إعاقتهم، وفي هذا العام كرمت الدكتورة موزه غباش أصحاب الهمم بمناسبة عام زايد.

وقد تميزت الطالبة إسراء من أصحاب الهمم، حيث عزفت السلام الوطني على البيانو رغم إعاقتها البصرية وكانت من أوائل المكرمين من أصحاب الهمم، كما تم تكريمي على العمل التطوعي والاجتماعي والثقافي عندما أصبحت من أصحاب الهمم بجائزة رواق عوشة، كما تم تكريم الأمهات المثاليات ومنهم موزة أحمد إبراهيم، حيث عبرت عن فخرها بحصولها على هذا الإنجاز للمرة الثانية، حيث كرمت المرة الأولى من قبل الرواق قبل عشرين عاماً.

وكما تم تكريم الأب المثالي والإعلاميين والجهات المشاركة ووجهت رسالة إلى المكرمين تقول (همتكم تغلب إعاقتكم).

شكراً لك دكتورة موزة غباش كنت لنا قدوة منذ أيام جامعة الإمارات وأصبحت نبراساً للمواطنة التي قدمت حياتها في سبيل المرأة الإماراتية وقوتها وكفاءتها وتحملها لكافة المصاعب، إلى أن وصلت إلى أعلى المراكز في مختلف المجالات، ثم أصبحت سيدة مجتمع تملك هذا الرواق وتفكر بخدمة مجتمعها من الناحية المجتمعية والتطوعية والثقافية بخطى ثابتة ومدروسة من مواطنة إماراتية أخذت على عاتقها البر بوالدتها من منظور الحب والبحث في مجال الخير، والمؤكد أن الوقف الخيري لا يأتي إلا بالخير مهما طال الزمن.

Email