هذا ما تمنّاه زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

من منا لا يحتاج إلى الكلمة الطيبة والتشجيع؟ فالتشجيع هو الدافع الذي يجعلنا نجتهد ونتحمل كل الصعاب في سبيل التميز والنجاح، والمدح والثناء لهما أثر كبير في رفع الهمم إلى القمم وتحفيز الذات على العمل والارتقاء في سلم المجد ودفع عجلة الإنجازات إلى الأمام.

وكما أن للتشجيع الإيجابي دوراً كبيراً في السعي الدائم على العطاء ففي المقابل نجد أن الكلمات السلبية تثبط العزائم وقد تصيب الإنسان بعقدة نفسية وتوقفه عن الاستمرار.


يصف الكاتب الغربي دايل كارنجي التشجيع وأثره في بناء الإنسان قائلاً: «عبارة واحدة أو حتى كلمة واحدة مفعمة بالعطف والحنان والتشجيع ربما غيرت مجرى حياة إنسان فدفعت به إلى النجاح تلو النجاح»، وقيادتنا الرشيدة تؤمن بأهمية التشجيع والثناء على إنجازات المواطن ورفع معنويات الصغير قبل الكبير.


«إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين ونأمل من هذا الشباب أن يقدم إنجازات كبرى وخدمات عظيمة تجعل هذا الوطن دولة حديثة وبلداً عصرياً يسير في ركب العالم المعاصر» – الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه.


لم تكن السنوات التي مضت منذ رحيل باني الوطن ونهضته الشيخ زايد، طيب الله ثراه، إلا دليل على اهتمامه في بناء الإنسان، فالنهج الذي أرساه الباني المؤسس مستمر وثابت والذي احتل المكانة الأولى في فكر القائد، فلقد قدّم رحمه الله بناء البشر قبل بناء الحجر، وتمكن برؤيته المستقبلية من أن يؤسس أجيالاً تنمي ما زرع وتصون ما بنى.


ومع احتفالات اليوم الوطني وعام الخير، يوجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتكريم 46 شخصية إماراتية رائدة ومتميزة في المجال الخيري والإنساني ممن يمثلون أنبل وأجمل ما ورثناه من مؤسس هذا البلد العظيم زايد الخير، بالإضافة إلى الشخصيات والجهات التي تميزت في دعم العمل الخيري خلال عام الخير. تهدف مبادرة أوائل الإمارات إلى تسليط الضوء على إنجازات أوائل المنجزين الإماراتيين ممن عملوا بجد وإخلاص منذ تأسيس دولة الإمارات وحتى يومنا الحالي لترسيخ الاتحاد ورفع راية دولة الإمارات عالية خفاقة في جميع المجالات.
في تكريم الأوائل؛ بادر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتكريم مجموعة من أسر الشهداء في لفتة تعبر عن التقدير والفخر لشهداء الخير واستشعار تضحياتهم للوطن. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله:

«إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو باني العطاء الإنساني في الدولة، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو القدوة والمثال في العطاء، وشهداءنا هم الداعم لاستمرار الخير وتأصله في المجتمع».


قيادة لا نستطيع إلا أن نرفع رؤوسنا فخراً بهم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عنوان للشهامة والفروسية والقيادة الحكيمة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قائد العطاء والإنسانية، دمتم عزاً وفخراً لوطننا المعطاء.
 

Email