يوم الشهيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

في هذا اليوم المجيد الذي أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون يوماً للشهيد تخليداً لأول شهيد في تاريخ الإمارات سالم سهيل خميس الدهماني من قوات رأس الخيمة عندما كان واقفاً في إحدى المدارس في جزيرة طنب الكبرى التابعة للإمارة وفي الحراسة الليلية فاجأهم الغزو الإيراني الغاشم واحتل الجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى، وتخليداً لذكرى هذا الشهيد كان هذا اليوم المشهود في تاريخ دولة الإمارات.


ولم يكن سالم الدهماني آخر شهداء الإمارات، بل جاءت بعده كوكبة من خيرة أبناء الإمارات الذي ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن وللحق والعدالة والشرعية، ابتداءً من المرحوم الدكتور سيف غباش وزير الدولة في الشؤون الخارجية الذي اغتيل في مطار أبوظبي وهو يقوم بتوديع إحدى الشخصيات العربية، ثم توالت أرواح الشهداء الذين انضموا إلى إخوانهم في لوحة الشرفاء.

فعندما عزمت دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تقف مع دول الخليج إلى جانب الحق والشرعية في اليمن الشقيق، وأرسلت قواتها من شبابها الأبطال البواسل ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وفي الرابع من سبتمبر عام 2015 طالت نيران العدو الغادر ومن ساعده من الخونة والعملاء وأعداء العرب من أبناء الملالي الذين يضمرون كل شر للعرب ويصدرون لهم الانقلابات والثورات والفوضى والخراب، في هذا اليوم فقدت الإمارات كوكبة من أبنائها البواسل المقاتلين في اليمن من أجل الحق والشرعية، ونحن نحتفل اليوم بيوم الشهيد نذكر شهداءنا ونذكر وديعتهم التي ائتمنوا الوطن عليها من أبنائهم وأسرهم وذويهم، والذين أعطتهم القيادة الحكيمة في الإمارات أعلى مستويات الاهتمام والرعاية مدى الحياة.


إنه يوم البطولة والفداء، وكما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في وصف هذا اليوم العظيم: «تعددت أيامنا الوطنية بتنوع الإنجازات والمكتسبات وكل منها يحمل أبعادا وطنية مشرفة إلا أن هذا اليوم الذي نحتفي به يشكل أقصى قيم الوطنية والولاء والانتماء والإخلاص وأشدها تأثيرا إنه يوم الشهيد.. يوم العز والفخر.. يوم المجد لدولة الإمارات العربية المتحدة.. يوم الولاء لوطن الخير من شعب الوفاء.. يوم نكرم فيه شهداءنا البواسل ونحتفي بشجاعتهم وبسالتهم وعزيمتهم وتضحياتهم.. أبطالا جادوا بأرواحهم الطاهرة الزكية في ميادين الحق والواجب الإنساني لكي تظل راية الإمارات عالية خفاقة رمزاً للقوة والعزة والمنعة».

Email