أكتوبر شهر القراءة الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حملة تحدي القراءة في سبتمبر الماضي، والتي جاءت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان 2016 عام القراءة هو العام الذي اتخذته الدولة شعاراً ليس للإمارات فقط.

ولكن كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هو تحدٍ للعالم العربي بأجمعه، واعتبر سموه أكتوبر الجاري شهراً وطنياً للقراءة ، وبما أن الشباب هم مصدر القوة وسوف يأخذون زمام الأمور من بعد، لذلك يجب من البداية تعويدهم وتثقيفهم على أمور سوف تنفعهم في مستقبلهم ومستقبل الإمارات، لذلك أتقدم بهذا الاقتراح للمدارس، وهو يساعد الطلبة على تقديم إبداعاتهم في المجال الأدبي كالخطابة والشعر والقصة القصيرة والمسرح المدرسي والمقال المكتوب وغيره من المجالات.

وعلى أن تأخذ المدرسة في نهاية الفصل من كل طالب إبداعاته، وتعمل اختبارات، وتقوم بتكريم كل طالب شارك بإبداعاته وجمعها ما بين الفصول، ثم يقوم الموجهون في المناطق التعليمية بتكريم الطلبة الفائزين في ما بين المدارس، ويقومون باختيار عدد من الفائزين يعرضون على وزارة التربية والتعليم ويكرم كلاً منهم بحسب إبداعاته في منطقته وتبرز هنا صفوة الصفوة، وتكرر هذه العملية سنوياً لنحث الطلبة على المشاركة المحلية والخليجية والعالمية، ليكونوا أكثر ثقة بأنفسهم من خلال مشاركاتهم، وأن يكون لديهم الدافع والإيجابية لإبراز أعمالهم دون تردد وأن تكون البيئة المدرسية مفعمة بالنشاط المدرسي الذي يحثهم على الإطلاع والتثقيف من خلال مكتبات المدرسة، سواءً الكتب الورقية أو الكتاب الإلكتروني.

ويمكن أن نشجع الطلبة والطالبات على تكوين جماعات في ما بينهم كجماعة اللغة العربية، وإنشاء جماعة أصدقاء المكتبة وجماعة الصحافة والجماعة الأدبية، ويقوم المدرسون أو الموجهون بتبادل أعمال الطلبة في ما بين المدارس الأخرى أو من خلال الأعمال الوطنية أو الأعياد أو في أي مناسبة بهدف تشجيع الطالب، لأن هذا التشجيع يمنحه الدافع لكي يخطو خطوة تدفعه إلى الأمام.

بمناسبة هذا الشهر شهر القراءة الوطني، فلتسعَ كل أسرة لديها طفل أو أطفال لتأخذ أبناءها إلى المكتبات، وهي موجودة في كل حي ومنطقة، وموجود منها المكتبة الورقية ومنها المكتبة الإلكترونية، ودولة الإمارات العربية المتحدة لم تدخر وسعاً في توفير كل السبل للمعرفة ولأي باب من أبواب الثقافة وبأي لغة، علينا أن نتوجه بصحبة أبنائنا إلى المكتبات وإلى معارض الكتب، وأقرب معرض يتم التحضير له في هذه الأيام معرض الشارقة 35 للكتاب الذي يبدأ من 2 ـ 12 نوفمبر القادم 2016.

Email