أسلوب غير محترف

ت + ت - الحجم الطبيعي

يخوض فريق عجمان، خامس بطل لكأس المحترفين، اليوم أولى مبارياته في المسابقة أمام فريق النصر، وكله أمل أن ينجح في الدفاع عن اللقب لعله يصبح أول فريق يحتفظ به للمرة الثانية منذ تحول كرة الإمارات إلى نظام الاحتراف، وشاءت الأقدار أن يبدأ الفريق المسابقة ناقصاً أحد عناصره الرئيسية، بعد رحيل لاعبه الإيراني خلعتبري وانضمامه لفريق بيروزي، ولا جدال في أنه سيكون غيابا مؤثرا خاصة والمباراة أمام خصم قوي يتطلع إلى تغيير موقعه على خارطة المسابقات واحتلال المكانة التي تتناسب وطموحات إدارته وجماهيره.

لا جدال في أن عجمان نجح في فرض اسمه بين الأندية المتميزة في دوري المحترفين، كما نجح في التحول من فريق يجاهد من أجل البقاء مع المحترفين إلى أحد الأبطال المنافسين على المسابقات، وحصل مدربه العربي عبد الوهاب عبد القادر على لقب وجائزة أفضل مدرب في الموسم المنصرم، وهذا وإن مثل نجاحاً وتقدماً مهماً لفريق عجمان، إلا أنه يحملهما في ذات الوقت مسؤولية كبيرة للحفاظ على هذه المكانة، وبالتالي فإن مهمتهما ستكون صعبة هذا الموسم، وأتمنى شخصيا نجاح عجمان في الاحتفاظ بلقب كأس المحترفين، لعله بذلك يحرج الأندية الكبيرة ويدفعها إلى المزيد من الاهتمام بثاني مسابقة لأندية المحترفين، كما يحرج أيضا كلاً من اتحاد كرة القدم ولجنة دوري المحترفين ويدفعهما إلى منح المسابقة المزيد من الاهتمام حتى تكون أحد العناصر المؤثرة في الارتقاء بمستوى كرة الإمارات.

وفي إطار الحديث عن دوري المحترفين الذي دخلنا موسمه السادس، وعلى الرغم من أنه يفترض أن شركات كرة القدم ازدادت خبرة واحترافية في مجال العمل وخاصة مع وسائل الإعلام، التي تجتهد بدورها من أجل تقديم خدمة أرقى تنعش النشاط داخل الأندية وتمتع المتابعين من جماهيرها، إلا أنني فوجئت بعد عودتي بشكوى حزينة من أحد الزملاء الذي طلب من مسؤول في النادي الذي يقوم بتغطية نشاطه إجراء حوار مع أحد اللاعبين الأجانب، صاحب التجربة الثرية في أكثر من ناد هنا وفي أوروبا، بعد أن أبدى اللاعب ترحيبه بإجراء الحوار، لكنه فوجئ بالمسؤول يطلب منه أن يتقدم برسالة رسمية من الصحيفة تسجل فيها هذه الرغبة لعرضها على الشركة والنظر في مدى إمكانية تنفيذ الطلب. فهل هذا هو الاحتراف؟

أعلم أنه لا يحق للصحافي طبقاً لميثاق الاحتراف إجراء حوار مع أي لاعب قبل الحصول على موافقة المسؤولين عنه ومنه شخصياً، وهذا ما التزم به زميلي وطلب من المسؤول ذلك، وكان يعتقد بعد توليه تغطية نشاط النادي لثلاث سنوات والتزامه المهنية في التعامل أن يجد طلبه القبول، لكن بهذا الرد رأى أنه نوع من الرفض المبطن، فكيف له أن يمارس واجبه ويؤدي دوره تجاه جريدته.

أقول لهذا المسؤول ولكل مسؤول مثله في باقي الأندية، مهمتنا أن ننقل ما يدور داخل أنديتكم إلى الجماهير، وأن نجتهد في تقديم أفضل خدمة لهم، ويجدون في صفحاتنا الإجابة عن كل سؤال يتبادر إليهم. أي أننا نسعى إلى النجاح مثلكم، فإذا حرمنا من أداء هذا الواجب، من المؤكد أنه سوف ينعكس سلبيا عليكم، لهذا أتمنى إعادة النظر في هذا الأسلوب وتدخل لجنة المحترفين لتغيير هذا النهج من الأندية حتى نؤدي رسالتنا.

Email