هيئات فاعلة

بعد أن انتهى الموسم وسمحت الظروف لمختلف وسائل الإعلام بتقييمه والحديث عن الإيجابيات والسلبيات مع المسؤولين في الأندية والاتحادات، بدأت تخرج إلى السطح العديد من الأفكار الجيدة التي لو طبقت أو جزء منها لتغير وضع الساحة الرياضية وحققنا قفزات مهمة في مختلف الألعاب. وحتى أكون منصفا فإن الكثير من هذه الأفكار طرحت خلال الموسم.

ولكن يبدو أن الانشغال بأحداثه لم يوفر الفرصة للتركيز فيها والاهتمام بها، وبما أننا غير منشغلين الآن بأحداث كثيرة، فأتمنى لو تهتم سكرتارية كل اتحاد بتدوين هذه الأفكار ومنحها ما تستحق من دراسة ثم إعدادها في شكل تقارير ومشروعات وعرضها على اللجان المختصة لتقييمها ورفع التوصيات بشأنها إلى مجالس الإدارات أو الجمعيات العمومية لمناقشتها وتحديد مصيرها.

وأتمنى ألا يقتصر الأمر على الاتحادات وحدها وإنما يتعداها إلى اللجان المختصة في الأندية، فهي مسؤولة عن إعداد المقترحات ورفعها إلى الاتحادات لإدراجها على جداول أعمال الجمعيات العمومية ومنحها حقها من البحث من جانب أصحاب الشأن.وبما أن المرحلة القادمة مخصصة للجمعيات العمومية فأدعو الله أن تمنحها الأندية ما تستحق من اهتمام وأن تمارس دورها كهيئات فاعلة بالإعداد الجيد لها وتسمية من تثق في قدرته على أن يكون مفيدا ومثمرا فيها.