مونديال أندية فريد بدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ خروجها إلى عالم الوجود قبل 15 عاما تقريبا نجحت طيران الإمارات في فرض نفسها والتواجد بين النخبة من شركات الطيران، وذلك من خلال العمل الاحترافي الذي انتهجته منذ البداية والإطار المميز التي صنعته لنفسها وبشكل خاص في جانب الخدمات المقدمة للمسافرين، حتى عندما انفتحت على عالم الرياضة في مجال الترويج والتسويق، أبت إلا أن تكون مع الأحداث والهيئات الرياضية الكبيرة فقط دعما للمكانة التي باتت عليها كشركة طيران عملاقة، لهذا كان من الطبيعي أن تكون الراعي لفريق ناد عملاق مثل الملكي الأسباني ريال مدريد، والذي سبقته برعاية فرق أخرى لا تقل عراقة مثل ميلان وباريس سان جرمان وأرسنال وغيرها، إلى جانب رعاية أنشطة لهيئات عملاقة مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وفي حديثه مع وسائل الإعلام المحلية والدولية في مدريد عقب التوقيع مع النادي الملكي، كشف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، عن مفاجأتين كبيرتين سيتم الإعلان عنهما لاحقا، واحدة منهما ينتظر أن تكون غدا، وحسب معلوماتي، ستكون رعاية فريق كرة قدم جديد، وهو اسم كبير وشهير يقع في قارة أخرى، أمسك عن اسمه احتراما لوعد قطعته على نفسي، والأخرى بعد فترة، وتتعلق بتنظيم دورة لمشاهير الأندية العالمية في دبي، والحقيقة أنني سمحت لخيالي الاجتهاد في البحث عن طبيعة هذه الدورة ونوعية المشاركين فيها، واجتهدت أكثر في افتراض كل الاحتمالات المتوقعة وانتهيت إلى نتيجة واحدة لا يمكن أن تخرج عنها الدورة، وهي أننا على مشارف مونديال فريد للأندية في دبي.

فمع ريال مدريد أصبحت طيران الإمارات ترعى ستة فرق أوروبية كبيرة، والآخرين هم أرسنال الإنجليزي، باريس سان جرمان الفرنسي، ميلان الإيطالي، هامبورغ الألماني، وأولمبياكوس اليوناني، وبما أنه سوف ينضم إليهم فريق سابع يوم غد، فسيكون العدد مماثلا لعدد الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية، وإذا نجحت طيران الإمارات باعتبارها الراعي لهذه الفرق، وتنفيذا لبنود العقد الموقع معها، في ترتيب الموعد المناسب الذي يمكن أن تجتمع فيه الفرق السبعة للمشاركة والتنافس في دورة ودية تقام في دبي، على كأس دبي أو طيران الإمارات مثلا، ستكون هذه ضربة معلم للشركة الوطنية، وسيكون لها صداها الإعلامي الضخم في العالم، بل وستحظى بتغطية إعلامية غير عادية نسبة لكم النجوم المتواجدين في هذه الفرق، والذي يفوق عدد النجوم المتواجدين في مونديال الأندية مما سيجعله مونديالا فريدا في كل شيء بدبي.

هذه مجرد توقعات أو تخيلات غير مستبعدة، مصدرها ما تعودنا عليه في السنوات الماضية من حضور هذه الفرق لإقامة معسكرات ومباريات في دبي تنفيذا لعقود الرعاية مع طيران الإمارات، فما الذي يمنع تنفيذها في ضوء ما صرح به سمو الشيخ أحمد بن سعيد في مدريد؟، لقد أصبحت دبي القبلة المفضلة لعدد كبير من نجوم كرة القدم في العالم، والجميع قرأ ما قاله عنها كريستيانو رونالدو بعد زيارة واحدة، وأيضا كاكا الذي كشف لـ"البيان الرياضي" قبل عام عن أمنيته في إنهاء مشواره الكروي مع أحد أندية دبي. يقيني أن طيران الإمارات بما لها من رصيد من مكاسبها في المعارك الجوية، ودبي بما تتمتع به من سمعة عالمية من مكاسبها في المعارك الأرضية سينجحان في تنظيم المونديال الفريد، وإنّا لمنتظرون.

Email