سياسة الإنترنت

أربع خصائص رئيسية تميز الاتصال الإعلامي الحديث

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يقصد هذا الكتاب إلى استكشاف التخوم الجديدة والآفاق الواعدة، التي مازال يبشر بها ذلك التقدم المشهود وغير المسبوق في ساحة الإعلام ومجالات وإمكانات الاتصال على مستوى العالم كله، وخاصة بعد الإنجازات التي حققها، في الفترة القريبة الماضية، ما اصطُلح على تسميته بأنه تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

وتعكس هذه التسمية واقع العلاقة التي أصبحت وثيقة ودينامية وعضوية بين جانب الإعلام وجانب الاتصال السياسي، وخاصة ما يتعلق بالتواصل بين الجماهير وبين مرشحيها وممثليها والناطقين باسمها والمعبرين عنها ضمن إطار عمليات التحول الديمقراطي.

ويتوقف الكتاب بالتحليل عند التغيرات التي استجدت على العلاقة بين المرشح والناخب في الدولة الحديثة، سواء من حيث لغة الخطاب التي أصبحت تتسم بطابع حميمي أكثر، فضلاً عما تمتعت به من إمكانية الاتصال اللحظي، وما أصبحت تتيحه من إمكانية أن يعبّر الناخبون في جموعهم وبخاصة أجيال الشباب- عن مكنون آرائهم، وبأساليبهم الخاصة عبر سبل الاتصال المجتمعي.

مثل تويتر والفيس بوك وما إليها، وهو الأمر الجدير على نحو ما تنبهّ فصول هذا الكتاب بتعزيز وترشيد ممارسات التحوّل والتعبير الديمقراطي وخاصة ما يتعلق بزيادة وعي القواعد الجماهيرية جماهير الشبكات كما يسميها الكتاب فيما يتعلق بمشاركتها الفعالة في تناول قضايا المجتمع وأيضاً في حسن اختيارها لمن يعبر عنها من مرشحين ونواب.

بعد تجارب حافلة ومريرة في معظمها، عاد الأستاذ الإمام محمد عبده (1849- 1905) إلى وطنه في مصر وقد تجرع عذابات المنفى عن الوطن وأرسل قولته الشهيرة: لعن الله ساس ويسوس، والسياسة.

وقبل محمد عبده بخمسة قرون أو أقل قليلاً، كان المفكر الإيطالي نيكولو مكيافيللي (1469- 1526) قد أرسى بكتابه الأشهر بعنوان الأمير دعائم بنية سياسية تقوم على انتهاز الفرص والإمعان في المنفعة مهما كانت العواقب أو الروادع والأسباب، وأودع فيه خلاصة هذه التجربة التي يمكن وصفها في زماننا الراهن بأنها برغماتية السياسة وهو الوصف المهذب كناية عن المنحى النفعي- الانتهازي الذي يمارسه أهله بدافع من نصيحة مكيافللي نفسه الغاية تبرر الوسيلة.

وقبل محمد عبده ومكيافللي كان المفكرون والعلماء والمترجمون الثقات منذ عصر المأمون وما بعده قد أرسوا بدورهم دعائم الفكر السياسي في الحضارة العربية- الإسلامية، ومنهم من كتب في قضايا السياسة الشرعية التي تستند بحكم التعريف إلى تعاليم الدين واجتهادات العلماء.

في كل حال، فهذا الجمع من المفكرين والمجتهدين على اختلاف الحقبة الزمنية وتباين الأنساق المعرفية- الثقافية كان يصدر أفراده عما ثقفوه من المنابع الأولى التي سبق وأن أرساها المعلم اليوناني الأول أرسطو (سنة 322 قبل الميلاد) من أفكار وطروحات أودعها في كتابه التأسيسي بعنوان السياسة.

ولأن أرسطو، ومن بعده تلميذه أفلاطون، كانا يربطان بين السياسة وبين أصول الحكم وإدارة شؤون البلاد وأهلها، فقد عمد المصطلح الغربي بوليتيك وتفرعاته إلى اشتقاق أصوله من لفظة بوليسي التي تنصرف في أصلها اللغوي الأفريقي- اللاتيني إلى معنى المدينة أو الحاضرة أو المجتمع بشكل عام.

ومن هذا الأصل جاءت لفظة بوليتيس بمعنى المواطن. ومن ثم فالسياسة (بوليتيكس) صارت في الجوهر هي: فن إدارة شؤون المواطنين، أي أفراد المجتمع البشري بشكل عام.

تلك هي الخلفية التي نتصور مع قدر من التفصيل- أن كان يصدُر عنها الأستاذان اللذان عمدا إلى تحرير وتصنيف مضامين الكتاب الذي نعايش طروحاته وأفكاره فيما يلي من سطور.

وبحكم حداثة السن، فقد عمد الكاتبان ريتشارد فوكس وزميلته جنيفر راموس وكلاهما منخرطان في السلك الجامعي- الأكاديمي إلى اختيار عنوان لافت لهذا الكتاب وقد نترجمه كما يلي: وسائل التواصل الاجتماعي المنعدمة من الآي باد إلى »الآي سياسة«، أو »سياسة الإنترنت«

وربما أجالا النظر فيما حولهما من أفكار وأوضاع لم يعرفها المجتمع البشري من قبل، وخاصة فيما يتعلق بثورة الاتصال التي ترجمت آلاءها على نحو ما نعايشه في كل لحظة وفي كل بقعة من بقاع كوكبنا على شكل ثورة معلومات وإعلام وإمكانات غير مسبوقة من أجل التواصل بين البشر أفراداً وجماعات على السواء.

وإذا كانت هذه الثورة الاتصالية الإعلامية قد أتيحت بفضل مخترعات من قبيل الأجيال المستجدة والمبهرة من هواتف الآي فون ومن أجهزة الآي باد فربما عمدا إلى طرح هذا العنوان غير مسبوق لكتابهما الذي نتناوله في هذا السياق ليصبح الآي بوليتيكس الآي سياسة كما قد أسلفنا.

ونتصور أن المعنى الذي يحاولان طرحه وتركيزه لدى قارئي هذا الكتاب هو: إن السياسة لم تعد مجرد أحاديث وحوارات تدور في الصالونات المغلقة، أو في المجالس المتخصصة بين محترفي العمل أو النشاط السياسي، من مسؤولين وحاكمين وخبراء وسفراء.

تلك هي ارستقراطية السياسة كما قد نسميها، وكانت هي أسلوب الزمن المنقضي، زمن الخطبة العصماء والورقة والقلم، وقصاراه أن يكون زمن الرسالة المطبوعة في صحيفة أو حتى الخطبة المذاعة من خلال الراديو، علي نحو ما شهده العالم حتى منتصف القرن العشرين.

نحن الآن في زمن وسائل الاتصال غير المسبوق في حياة الناس، وهو اتصال يتسم كما يؤكد هذا الكتاب بصفات شتى من أهمها ما يلي:

إنه اتصال كوكبي من ناحية المكان تجتاز كلماته ومضامينه أمواج الأثير وتعبر أجواز الفضاء الكوكبي بغير عائق على الإطلاق.

إنه اتصال فوري- لحظي يتيح تبادل الأفكار وتلاقح الثقافات وتفاعل الهويات في نفس لحظة الاتصال.

إنه بالغ الكفاءة من حيث الدقة والوضوح بعيداً عما اعتادت عليه وعانته أجيال سبقت، إذ كانت تصادفها عقبات التشويش وإعاقات الاتصال وقصور الكفاءة في الأجهزة والآلات والمعدات.

إنه اكتسب أبعاداً مستجدة، وفي مقدمتها البُعد الشخصي وخاصة ما يتمثل في تغريدات تويتر، التي ما برحت تخلق رأياً عاماً تحتيا أو موازياً وحميماً في آن معاً، إلى جانب ما تتيحه سبل بل صالونات هذا التواصل الاجتماعي- الإلكتروني .

وفي مقدمتها طبعاً إمكانات الفيس بوك وقنوات اليوتيوب، من فرص يصفها صاحبا هذا الكتاب بأنها كفيلة باطلاع مرشحي الانتخابات على الحقيقة الواقعة بغير تزويق البروباغاندا الدعائية أو تبريرات أو تزويقات معاونيهم أو مديري دعاياتهم.

وهي الحقيقة التي تتمثل في المشاعر الحقيقية والآراء الأصيلة لعامة المواطنين الناخبين في مكان، ما بين الحواضر الكبرى، إلى النجوع المعزولة إلى القرى النائية والضياع البعيدة عن العمران وعن الاهتمام، هنالك، ومن خلال كل هذه السبل للتواصل الاجتماعي والبوح الإلكتروني كما قد نسميه، يتجلى التعبير الصحيح الصادق التلقائي عما يساور المواطن العادي البسيط من إحباطات ومواجع وأفكار ومقترحات.

وفي هذا الإطار تتاح الفرص لكي يتجاوز المواطنون أنفسهم، ومنهم من يعمد إلى ترجمة التواصل الإلكتروني إلى أوضاع تنطوي على تنظيم الصفوف وتوحيد الجهود على أرض الواقع الحي المُعاش، وعلى هذا المهاد تتشكل التنظيمات السياسية والقوى الحزبية والتجمعات الشبابية والنسائية.

ومن واقع هذه التنظيمات تنطلق عناصر من المرشحين إلى الفعل العام والمشاركة في السياسات الجماهيرية والتفاعل الدينامي بالفكر والحركة والمقترح والمشورة وتتفاعل مع القضايا والمشاكل والأوضاع التي تستأثر بالقوى المحورية من أبناء المجتمع الكتلة الحرجة كما يصفونها في بعض الأحيان.

بعد هذه النقطة تتحول فصول الكتاب إلى ما يمكن أن نصفه بأنه الجانب الآخر من معادلة دخول الوسائل الحديثة إلى معترك السياسة، الحديثة أيضاً في زماننا الراهن.

الضفة الأولى من الظاهرة هي كما أسلفنا- ما يعرض له كتابنا من فضل وسائل الإعلام في إتاحة أكفأ وأنجع سبل التواصل بين أفراد المجتمع على مستوى الناخبين بمعنى الناس- المواطنين العاديين.

الضفة الأخرى التي تتحول إليها اهتمامات كتابنا تتمثل في المرشحين في الانتخابات، أهل السياسة، محترفي العمل الجماهيري، المتعاطين مع قضايا الشأن العام في هذا المجتمع أو ذاك، وهم من جانبهم يلجأون بالضرورة إلى وسائل زماننا: راحت إذن أيام الخطب المطولة والرنانة التي كان المرشحون يجهدون أنفسهم في إلقائها وسط حشود تتم دعوتها بالأدق تجميعها في سرادق أو في ساحة هنا أو هناك، وكان قصارى الأمر أن تشمل الحشود عدة مئات أو حتى آلاف من الحاضرين،

أصبح بإمكان المرشح أن يستخدم وسائل الاتصال بكل كفاءتها المذهلة على نحو ما أسلفنا، من أجل الاطلاع على آراء وأفكار وتفضيلات جموع الناخبين مع استكشاف العناصر الناشطة والقادرة على التأثير على تلك الجموع لصالح هذا المرشح أو ذاك، وهو ما يعرف في هذا السياق بمصطلح المفاتيح الانتخابية، فما بالنا بما تتيحه سبل الاتصال الاجتماعي من إمكانية التعرف على مصادر التبرع بالمبالغ اللازمة لتمويل الحملات الانتخابية.

كل هذه متغيرات، وكثير منها غير مسبوق في عالم النشاط السياسي في زماننا، وقد استجدت عليه أبعاد جديدة وخاصة في نطاق عمليات التحوّل الديمقراطي وتجلي نفوذ وأحياناً سطوة اتجاهات وتيارات الرأي العام، ولاسيما على مستوى أجيال الشباب الطالع وهو شباب الحقبة الإلكترونية والمرحلة الحاسوبية بكل مستجداتها وإنجازاتها وإمكاناتها وتحدياتها وتعقيداتها أيضاً.

ثم إنها كما ينبه كتابنا- مرحلة إعلاء حقوق الإنسان وتكريس الحريات السياسية التي أصبحت تتيح في إطار ظاهرة العولمة سبل التدخل على نحو أو آخر من جانب التنظيمات الحقوقية العالمية في أمور أقطار شتى في طول عالمنا وعرضه، حيث لم يعد من مجال للتقوقع داخل أسوار العزلة بعيداً عما يجري في خضم التيار الكوكبي المائج والعريض.

ويحمد لهذا الكتاب أنه على اختلاف مقولاته وتباين أفكاره المطروحة عبر الفصول، يعمد إلى التركيز في نهاية المطاف على أهمية الترشيد في استخدام سبل الوسائل السوبر- متقدمة التي باتت متاحة كما أسلفنا- في عصرنا الراهن، وبحيث يفضي هذا الترشيد إلى إثراء وعي الجماهير العريضة بشأن القضايا المطروحة على صعيد مجتمعها، ومن ثم تتاح مشاركة هذه الجماهير، بكل قدراتها الحياتية في معايشة الواقع، وبكل رصيدها من المعارف والخبرة التاريخية الموروثة من جيل إلى جيل.

والشاهد في هذا كله أنْ لم تعد السياسة حكراً على فريق أو نخبة من أهل الصفوة المنتقاة في مجتمع ما، ولا عادت السياسة شأناً أقرب إلى الكهنوت، بقدر ما أصبحت بفضل الوسائل المذكورة أقرب إلى الشأن الشعبي والهمّ الاهتمام الجماهيري.

باختصار أصبحت هي »سياسة الإنترنت« أو »الآي-سياسة« كما يقول عنوان الكتاب، على وزن الآي فون أو الآي باد، ناهيك عما تنطوي عليه حُجب المستقبل من أجهزة ومخترعات ومستحدثات وروبوتات سوف تحمل بدورها لقب الإنترنت لتضيف الجديد، المبهر والمثير إلى عالم التواصل السحري بين أبناء البشر.

في السياق نفسه يحرص محررا هذا الكتاب على تأكيد التحولات التي طرأت على المشهد السياسي، سواء في أميركا أو في العالم بشكل عام. حتى على المصطلحات التي كانت مستخدمة على هذا الصعيد.

لقد ظلت معاجم الدراسات السياسية تضم مصطلحاً أثيراً عند الدارسين والممارسين على السواء، هذا المصطلح يصف القواعد الشعبية ذات الجذور المتأصلة أساساً في تربة المجتمع، وعلى ذلك فالمصطلح يطلق على هذه القواعد الجماهير الوصف التالي: Grassroots، واللفظ كناية عن القواعد الشعبية.

وهو ينصرف حرفياً إلى ما يمكن وصفه بأنه القواعد النجيلية بمعنى الحشائش المتشبثة بالتربة والنابعة منها مباشرة وهو ما يكاد يرادف المصطلح البليغ في الكتب المقدسة الذي يصف البسطاء من الناس بأنهم ملح الأرض.

لكن الزمن يتغير، ومعه يأتي كتابنا بمصطلح مستجد يقول حرفياً بما يلي:

الجذور الشبكية، وفي أصله الإنجليزي هو Net roots

بمعنى أن الجذور باتت متأصلة في صميم شبكة الإنترنت وما يتفرع منها وينبثق عنها من سبل الاتصال الشخصي- الإلكتروني، وكلها كان لها ولايزال لها تأثيرها العميق والمتواصل على الخطاب السياسي الذي كان تقليدياً ولكنه أصبح يتسم بأبعاد حميمة + شخصانية + لحظية + فعالة + إلكترونية على السواء.

وهذه الأبعاد كفيلة في رأي صاحبي الكتاب بأن تعيد صياغة المعايير والأفكار والاتجاهات السياسية بشكل يخدم في التحليل الأخير تطوير مسارات الممارسة الديمقراطية، وبشكل يعبر عن رأي أوسع القطاعات في أي مجتمع بشري معاصر.

وإذ يركز كتابنا على أبعاد الواقع الراهن، أو على حقبة الوسائل كما يسميها الكتاب في بعض المواقع، فهو لا تفوته التفاتة إلى تاريخ هذه العلاقة العضوية والدينامية أيضاً التي ظلت تربط بين الوسائل والناس، جموع الناس وعموم الناس كما قد نقول.

وعن مساهمات التطور الإعلامي في عالم السياسة، يكفي أن عرف العالم ظاهرة اسمها الرأي العام بعد أن بلورها الكاتب الأميركي والتر ليبمان، في كتابه الباكر الصادر عام 1922 بالعنوان نفسه. وكان الفضل في بلورة ظاهرة نشوء وتجليات هذا الرأي العام يرجع إلى وسائل الإعلام استجدت في ذلك الزمن البعيد وكان لها أثرها المدوّي وقتها، ولكنها تواضعت بعد ظهور التلفاز وثورة الإنترنت وما في حكمها نتحدث بالطبع عن الكلمة المذاعة عن طريق جهاز عتيق اسمه الراديو.

المؤلفان في سطور

شارك في تصنيف وتحرير مادة هذا الكتاب اثنان من شباب الأكاديميين الأميركيين، هما الدكتور ريتشارد فوكس الأستاذ بجامعة ليولا ماريماونت في كاليفورنيا وزميلته الدكتورة جنيفر راموس الأستاذة في الجامعة نفسها.

البروفيسور فوكس معنى بالدراسات والبحوث العلمية التي تغطي مجالات واسعة ومتنوعة على مستوى القضايا والشأن العام، وخاصة ما يتعلق بالممارسات الديمقراطية، والعلاقة التي أصبحت وثيقة وحيوية بين عالم الاتصال وعالم السياسة، بما في ذلك تطور وسائل الإعلام وتغيرات الممارسة الديمقراطية .

ولاسيما خلال ما يطرأ على العالم من تحولات في ظل ما أتاحته تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الفترة الراهنة، وقد نشرت مقالاته في كبريات الصحف الأميركية وفي مقدمتها نيويورك تايمز وكذلك صحيفة وول ستريت جورنال.

وقد حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا في سانتا بربارا وتولى التدريس في جامعة نيويورك، كما ارتبط بصلات أكاديمية مع جامعة بومباي في الهند وتركزت دراساته في المراحل الأخيرة على تطورات العلاقة التي باتت تربط بين أدوات الحكم والسياسات العامة التي تتبعها الإدارات الحكومية المختلفة عبر اختلاف النظم السياسية في العالم.

وبين المستجدّات البارزة التي مازالت تترى على مجالات الإعلام والاتصال، فضلاً عن اهتماماته أيضاً بدور المرأة ودور القواعد الشعبية المهمّشة في تفعيل وترشيد عمليات وأساليب الممارسة السياسية والتحولات الديمقراطية.

 

عدد الصفحات: 322 صفحة

عرض ومناقشة: محمد الخولي

الناشر: مطبعة جامعة كامبردج، لندن، 2014

Email