رؤيــة استراتيجية

أميركا تواجه أزمة موقعها ضمن القوى العالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يستمد هذا الكتاب قيمته أولاً من واقع التجربة الحافلة التي يصدر عنها مؤلفه، وهو المفكر وعالم السياسة الأميركي البروفيسور زبغنيو بريجنسكي، وقد أمضى معظمها دارساً وأستاذاً للعلوم السياسية، فيما تستمد قيمته ثانياً من خلال الموقع العملي الذي شغله المؤلف مستشاراً رئاسياً لشؤون الأمن القومي للرئيس الأميركي الأسبق كارتر. وبعدها ظل المؤلف يوالي إصدار كتاباته التي يحلل فيها معطيات ومآلات الأوضاع الدولية، ومن المنظور الذي ما برح موضع اهتمامه باستمرار، ويتمثل في دور أميركا في العالم، سواء خلال الحرب الباردة التي انتهت عند مطلع عقد التسعينيات الماضي، أو دورها حين كانت القوة العالمية المنفردة، أو القطب الكوكبي الوحيد مع بدايات القرن الواحد والعشرين.

على أن التحليل النقدي الذي يصدر عنه مؤلف هذا الكتاب، فضلاً عن النظرة الاستشرافية التي اعتمدها في هذا التحليل، وتصل إلى عام 2025، ومن ثم إلى عام 2050 كل ذلك كان كفيلاً بأن يتوصل إلى أن عالم هذا المستقبل، القريب بالطبع، لن يكون ساحة لانفراد أميركا بزمام القيادة الكوكبية، باعتبار أن هناك قوى صاعدة بكل مقياس، ولا سبيل لتجاهل أدوارها مستقبلاً، وهنا يوجه الكتاب الاهتمام إلى تفاعلات إقليم الشرق الآسيوي، وخاصة إلى الصين، ومعها الهند أو اليابان، فضلاً عن روسيا في شرق أوروبا.

ما أبعد المسافة التي باتت فاصلة على نحو شاسع حقاً بين مرحلتين من عمر الزمن الراهن الذي نعيش: مرحلة مطلع التسعينيات، آخر عقود القرن العشرين، ومرحلة مطالع الألفية الثالثة، وهي الحقبة الاستهلالية للقرن الواحد والعشرين.

في المرحلة الأولى، كانت الآمال أكثر من عريضة، وكانت التوقعات أكثر من واعدة، بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص.

وكان السبب البديهي لكل هذه الموجات التي راجت وقتها من التفاؤل، يتمثل في دفق التطورات- الإيجابية حقاً من المنظور الأميركي، وكان أولها مجسداً بامتياز في انتهاء حقبة الحرب الباردة.

أو هو ختام الصراع السياسي- المذهبي الذي ظل مندلعاً ببرود مشهود على مدار السنوات الخمس والأربعين - قد تقل وقد تزيد - بين الولايات المتحدة الأميركية ومذهبها الرأسمالي وتوجهاتها الغرب- أوروبية، وبين خصمها اللدود الذي ظل طيلة تلك الفترة يحمل اسم الاتحاد السوفييتي ومذهبه الماركسي ونظامه الشيوعي وتوجهاته إلى الشرق الأوروبي من جهة، وإلى شعوب العالم الثالث - خاصة خلال عقدي الخمسينيات والستينيات من جهة أخرى. وكان الرمز الفاصل بين هذين القطبين يتمثل في سور أو حائط برلين، الذي ظل يشكل حاجزاً يفصل بين برلين الشرقية عاصمة ألمانيا - السوفييتية الهوى، وبرلين الغربية عاصمة ألمانيا - الغربية الهوى.

بيد أن مشكلة المعسكر السوفييتي - الشرقي إن شئت - ما لبثت أن تجسدت في تمسك قياداته وقتها بنصوص النظريات التي سبق إلى بلورتها زعيمهم الشيوعي فلاديمير لينين، منذ بدايات القرن العشرين، فما بالنا بالنظريات الأقدم التي سبق إلى التبشير بها زعيمهم الأيديولوجي كارل ماركس، منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

المهم أن أدت هذه التطورات إلى انهيار حائط - سور برلين، في صيف عام 1989، وجاء ذلك نذيراً بغير شك بتداعي، ومن ثم انهيار الاتحاد السوفييتي نفسه مع أوائل تسعينيات القرن.

لحظة الانتصار

تلك كانت، ولا شك، اللحظة التي تذوقت فيها أميركا فرحة انتصار الغرب على الشرق، ثم تحولت هذه الفرحة إلى بهجة، بل ونشوة غطت كل مناحي الحياة في الولايات المتحدة، وتعَامَل معها الساسة والقادة والمفكرون في أميركا على أنها اللحظة التي وضعت العالم وبلادهم في صدارته على أبواب حقبة جديدة، تنطوي على انتصار الديمقراطية الليبرالية وفوز الاقتصاد الرأسمالي، ومن ثم تكريس زعامة واشنطن لكوكب الأرض الذي تعيش فيه.

ساعدت على إذكاء هذه الحالة من النشوة العمومية حقائق لم يكن من سبيل إلى إنكارها، وتمثلت بالذات في ما حققته أميركا منذ عقد الستينيات وما بعده من إنجازات مرموقة بكل معنى، بدءاً من اكتشاف الأقمار الاصطناعية وسيلة لثورة الاتصالات والإعلام، وليس انتهاء بتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي وضعت شبكة الإنترنت الكوكبية في خدمة مجتمع المعلومات الذي ما برح الناس يعايشون مآثره.

في ضوء هذا كله، لم يكن غريباً أن يرتفع صوت جورج بوش الأب، وكان رئيساً لأميركا مع مطلع التسعينيات قائلاً: لقد أصبحنا على أبواب نظام عالمي جديد.

وبالطبع، كان الرجل يرى في زعامة أميركا لهذا النظام المستجد أمراً في حكم البديهيات.

لكن صوتاً ارتفع في تلك الفترة ذاتها ليحذر من الانسياق وراء هذه الآمال وبين الاستسلام أمام أحاسيس النشوة بالانتصار في الحرب الباردة.

وكان الصوت لمفكر سياسي كبير وأكاديمي مرموق، هو الدكتور زبغنيو بريجنسكي الذي اختار أن يغرّد خارج السرب، كما يقول المثل الشائع، ومن ثم أطلق بريجنسكي تحذيراته بأن المستقبل لن يكون في صالح أميركا على طول الخط، وكأنه يحذر واشنطن، المنتشية وقتها من أن زعامتها لعالم التسعينيات، ومن ثم عالم القرن الواحد والعشرين، لن تأتيها منقادة تجرجر أذيالها، كما يقول بيت الشعر العربي المشهور.

وقتها استجمع الدكتور بريجنسكي أطراف شجاعته الأدبية، واستند إلى سابق خبرته حين عمل لسنوات مستشاراً للأمن القومي في البيت الرئاسي الأبيض، فضلاً عن الخلفية الأكاديمية الرصينة التي يصدر عنها تصريحاته ودراساته، وبعدها أطلق التحذير الذي قد نصوغه على النحو التالي: إن العالم في ضوء التحولات المستجدة لن تؤول أموره إلى تكريس زعامة أميركا، وانظروا وتأملوا - يضيف المفكر الأميركي - ما يجري، وما سوف يستجد، من تطورات على صعيد العالم الثالث النامي، وتأملوا عبرة هذه التطورات في ضوء ما أصبح ينتاب الغرب في أوروبا وفي أميركا من عوامل الوَهَن وتركة المشكلات.

صعود المنافس الآسيوي

في ضوء هذه التصورات، يسجل للدكتور بريجنسكي أن سبق إلى إصدار كتاب في عام 1993 عن الاضطراب العالمي عشية القرن الواحد والعشرين، وأشار فيه إلى أن تسارع خطى الاتصالات الكوكبية على نحو ما أتاحته فتوحات التكنولوجيا، كفيل بأن يطرح على الساحة العالمية عنصراً مستجداً وخطيراً يتنافس على زعامة العالم والمستقبل، ويشكل بديلاً عن الاتحاد السوفييتي الذي كان. هذا العنصر هو ببساطة الصين، يومها قال المراقبون في عمومهم إن منهج بريجنسكي في ذلك الكتاب القديم نسبياً يصدق على وصفه كلمة واحدة هي: الاستفزاز.

مع هذا كله، عاود المفكر السياسي الأميركي اتباع منهج يكاد يوصف بالاستفزاز أيضاً في أحدث الكتب التي أصدرها في الفترة القريبة الماضية.

هذا هو الكتاب الذي نلقي عليه بعضاً من أضواء في هذه السطور، وقد اختار له مؤلفه العنوان الرئيس التالي: رؤية استراتيجية. وأردف بعدها العنوان الفرعي التالي: أميركا وأزمة القوة العالمية (بمعني الكوكبية).

وبالمنهج العلمي نفسه، يبدأ كتابنا بنظرة - خلفية كما نسميها - على ساحة الماضي التي كانت قد شهدت صعود قوة الغرب (الأوروبي- الأميركي)، إلى أن ينتهي في الباب الأول من الأبواب الأربعة التي تنقسم إليها مقولات هذا الكتاب إلى ما يصفه مؤلفنا بأنه انحسار (نكوص أو تراجع) الغرب.

وقد نشر المؤلف في هذا الخصوص رسماً توضيحياً، أو فلنقل خريطة زمنية لمحاور القوة والسلطة والنفوذ عبر تاريخ عالمنا، ابتداء من عصور روما وبيزنطة، ومعها عصور الأسر الحاكمة في الصين (كين وهان)، ثم عصر الساسانيين في الشرق، وبعدهم عصور المنعة والنفوذ العربية (الإسلامية)، وصولاً إلى الزمن الإمبراطوري العثماني، وقد كان معاصراً كما توضح الخريطة لنفوذ إمبراطوريات شيدها الإسبان والبرتغال، ثم الإنجليز والفرنسيون والهولنديون، وتزامنت معه أيضاً ممالك وسيطرة عناصر أخري ما بين الألمان والإيطاليين والروس في الغرب، إلى اليابانيين وأسرة كنغ الصينية في أصقاع الشرق البعيد.

سلبيات الحياة الأميركية

في سياق هذه الرؤية، ينتقد المؤلف القيم التي يراها مفضية إلى تراجع نفوذ أميركا في العالم، وفي مقدمها هذا التركيز من جانب أميركا - كما يراه بريجنسكي - على الثروة المادية وعلى الانسياق وراء النمط الاستهلاكي في الحياة، وعلى المبالغة في تزكية الذات.

من هنا، يكاد المؤلف يركز طروحاته في هذا الكتاب على مقولة أساسية تتلخص في ما يلي: إن مركز الجاذبية في العالم كفيل - من منظور المستقبل - بأن يتحول من الغرب إلى الشرق.

وفيما تمثل أميركا، حتي المرحلة الراهنة، قيادة الغرب أو رمزاً لهذا النفوذ الغربي في عالمنا، فإن الدكتور بريجنسكي يعزو أسباب هذه التحولات التي يتوقعها إلى ما أصبحت بلاده تواجهه من مشكلات اقتصادية وسياسية داخلية، ويأتي في مقدمها - كما يضيف مؤلفنا - تلك المشكلات التي تتعلق بأعباء الدين القومي الذي تنوء به خزائن واشنطن وميزانياتها، إضافة إلى تراجع مستوى التعليم العام، فضلاً عن أثر الصراعات السياسية والحزبية التي ما زال ينجم عنها تأثيرات سلبية في المشهد السياسي الأميركي.

في السياق نفسه، لا ننسي أننا بصدد كتاب يصدر تعبيراً عن رؤية مفكر سياسي نعم، لكنه أيضاً من المنتمين على نحو أو آخر للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، وتسجل ترجمة حياته المهنية فترة السنوات الأربع التي أمضاها مستشاراً لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية خلال حقبة رئيس ديمقراطي اسمه جيمي كارتر، خلال النصف الثاني من عقد السبعينيات من القرن الماضي.

ولعل هذه الصفة أو هذا الانتماء هما اللذان دفعا بالمؤلف إلى توجيه انتقادات لاذعة بحق إلى رئيس جمهوري سابق، هو جورج بوش الابن الذي يتهمه بريجنسكي بأن قراراته كان ينقصها حسن التوجه ورشد التنفيذ، ما كلف خزائن بلاده مغارم فادحة في حرب لم يكن من ضرورة لخوضها، وهي حرب أميركا في العراق على وجه الخصوص.

ثم يتوقف المؤلف ملياً، ومن منظور التأمل والتحليل، عند الظاهرة التي استجدت على ساحة العالم خلال السنوات العشر الأولى من القرن العشرين، وبالتحديد عند التغيّرات الجذرية والأحداث ذات الصفة الدرامية التي شهدها العالم.

وخاصة ما يتعلق بانتفاضات الشارع وتحركات الجماهير في مواقع شتى من خريطة العالم، ما بين شرق أوربا، إلى جنوب شرقي آسيا إلى الشرق الأوسط، وهو يرى في هذه الظواهر نتاجاً طبيعياً لما آلت إليه أحوال عالمنا أو كوكبنا، من التعّرض لظاهرة الاعتماد المتبادل (التكافل السياسي كما تقول مصطلحات الأمم المتحدة)، ومن التواصل اللحظي الحميم والمباشر، وكلها من نتاج ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، حيث لم يعد ثمة مكان ولا منطق للعزلة أو انفراد بلد ما أو شعب ما بمقاليد أموره، بمعزل عن سائر مجموعة البلدان والشعوب في عالم اليوم (صدر الكتاب أيضاً ربما قبل أن تنتشر أخبار التنصت العولمي الذي شاعت آفته، كما هو معروف، لا على مستوى الأفراد العاديين، بل على مستوى القادة والزعماء والرؤساء، الأصدقاء والخصوم على السواء).

من 2025 إلى 2050

وعندما يحاول بريجنسكي استشراف منظور المستقبل حتي عام 2025 يسجل، من باب الاحتراز المنهجي كما نتصور، أن ليس معنى تنبؤاته بشأن تراجع دور أو نفوذ واشنطن، أنها ستتحول إلى كيان منزوع الدور أو النفوذ.

بريجنسكي وكما تلاحظ متشيكو كاكوتاني، ناقدة "النيويورك تايمز" (عدد 29/1/2014) لا يزال يؤمن بالوصف الذي ذهبت إليه مادلين أولبرايت وزير الخارجية الأميركية السابقة، حين قالت: إن أميركا أمة لا سبيل للاستغناء عنها.

بيد أن أميركا في رأي مؤلفنا لن تمارس دور الهيمنة والمنعة المطلقة على مدار سنوات المستقبل القريب.

في الإطار نفسه، يرسم بريجنسكي صورة واشنطن ودورها الذي يتصوره خلال الفترة المقبلة على النحو التالي: سيظل لأميركا دور أساسي في إدارة الشؤون الدولية، وخاصة في ما يتعلق بدعم دول الاتحاد الأوروبي. وربما يتم ذلك - كما يوضح المؤلف - باستيعاب بلد مثل تركيا (ضمن عضوية الاتحاد المذكور) أو بالمساعدة على تعزيز تحولات الديمقراطية في روسيا، فيما تعمل أميركا أيضاً على أداء دور من شأنه تحقيق قدر من التوازن والتوافق في آسيا.

هنا أيضاً تتوقف مقولات كتابنا عند القوى الإقليمية الكبرى في آسيا- الشرق الآسيوي على وجه الخصوص.

الحوار المطلوب

هنا أيضاً يطالب مؤلفنا واشنطن بالدخول في حوارات جادة، كما يقول، مع الصين، لا بهدف تحقيق الاستقرار الإقليمي فقط، ولكن أيضاً لتحاشي اندلاع أي صراع أو نزاع بين أميركا والصين، بكل ما قد ينطوي عليه من نذر خطيرة في مستقبل الأيام، يطالب المؤلف أيضاً بأن تتوخى أميركا كل ما يسعها ويسع سياساتها العالمية من دواعي التنّبه والحذر، خشية أن تقع الأطراف العالمية الكبرى في شَرَك الحسابات الخاطئة، فإذا بالصراعات وقد اندلعت، سواء بين الصين واليابان، أو بين الصين والهند، أو بين الصين وروسيا.

لا ينسى زبغنيو بريجنسكي، في هذه الطبعة المتجددة من كتابه، أن ينّبه إلى أن علاقات الدول في عالمنا الراهن لم تعد تقتصر على جوانب السياسة أو الاقتصاد، لقد استجدت عليها عوامل عرض لها المؤلف في فصل ختامي كتبه خصيصاً لهذه الطبعة من الكتاب، وتكلم في سطوره الختامية عن توترات الشرق الأوسط وعن الجديد في علاقات الصين وأميركا، بقدر ما عرض أيضاً لظواهر مستجدة، ومنها مثلاً استخدام الطائرات بدون طيار، وأساليب شن الهجمات الإلكترونية التي تبث الشائعات المدمرة والدعايات المغرضة عبر شبكات الحواسيب ومواقع الإنترنت العولمية.

هذا فضلاً عن شبكات الإرهاب التي يصفها مؤلف الكتاب بأنها أصبحت شبكات عبر وطنية، وهو يضيف في هذا الصدد قائلاً: إن الأسلوب الذي ستعالج به أميركا كل هذه التحديات، سيكون هو الفيصل الكفيل بتحديد آفاق موقع الولايات المتحدة، ونوعية دورها ومدى نفوذها بشكل عام، فيما يتجاوز عام 2020 وامتداداً إلى عام 2050.

 

المؤلف في سطور

يبلغ الدكتور زبغنيو بريجنسكي من العمر 86 عاماً. وترجع أصوله إلى عائلة هاجرت إلى أميركا من بولندا، بعد ولادة طفلها زبغنيو في وارسو عاصمة بولندا. وقد درس في جامعة ماكغيل الكندية، ثم نال الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة هارفارد الأميركية، وانضم إلى صفوف الحزب الديمقراطي، وهو ما رشحه لتولي منصب مستشار الأمن القومي خلال ولاية الرئيس الأسبق جيمي كارتر، على مدار الفترة 1977- 1981، وهي الفترة التي تميزت، كما هو معروف، بتطبيع العلاقات بين أميركا وجمهورية الصين الشعبية، وقطع العلاقات بين واشنطن وجزيرة تايوان الصينية، إضافة إلى توقيع اتفاقات كامب ديفيد ومعاهدة السلام بين مصر- السادات والكيان الصهيوني في إسرائيل، فضلاً عن توقيع ثاني معاهدات الحد من الأسلحة الاستراتيجية بين خصمي الحرب الباردة- أميركا والاتحاد السوفييتي (سولت- 2).

ويسَّجل في سيرة المؤلف أيضاً، قيام إدارة كارتر بتشجيع العناصر التي حملت صفة المجاهدين على التصدي للغزو السوفييتي، الذي تعرضت له أفغانستان في آخر عقد التسعينيات من القرن الماضي. وفي إطار الإنتاج العلمي، أصدر البروفيسور زبغنيو بريجنسكي، عدداً كبيراً من الدراسات التي ما زال لها أهميتها في ميدان التحليل الأكاديمي والعلوم السياسية، ومنها مثلاً كتابه "مستقبل السياسة الخارجية الأميركية" وكتابه بعنوان: "الاختيار: هيمنة عالمية أم قيادة عالمية".

عدد الصفحات: 218 صفحة

تأليف: زبغنيو بريجنسكي

عرض ومناقشة: محمد الخولي

الناشر: مؤسسة بيسك بوكس، نيويورك،

Email