الإمارات علامة فارقة في تاريخ الأمم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 سعى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إلى الوحدة والاتحاد، منذ وقت مبكر، وبدأت الاتصالات لتحقيق هذه الغاية، وعقدت الاجتماعات المتواصلة، حتى تم في الثاني من شهر ديسمبر من عام 1971 م، إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة متحدة قائمة على التسامح والمحبة، ونبذ التعصب والكراهية، وأخذت مكاناً على خريطة العالم، وحصدت الاعتراف الدولي مباشرة.

وفي هذا اليوم، ندرك جميعاً أن بلادنا أكملت 52 عاماً، وهي فترة موجزة وقصيرة جداً في عمر الدول والحضارات، إلا أن منجزاتها مبتكرة، وتقدمها ونهضتها علامة فارقة في مسيرة أمم الأرض، لقد سبقت الإمارات كثيراً من الدول التي هي ضاربة العمق في تاريخ البشرية، وأثبت إنسان هذه الأرض، أنه متوجه نحو المستقبل، ونحو البناء والتقدم.

لقد كان الأساس العظيم الذي تم بواسطته ترسيخ الاتحاد لا مثيل له، فقد تم بناء هذا الاتحاد بالكلمة الطيبة، والتفاهم والمحبة، وسيادة الروح الصادقة النقية، التي تريد خدمة الناس والشعب، هذا الاتحاد كان عظيماً، لأنه رأى النور دون عنف، دون حرب، دون قسوة، دون ألم، دون بكاء وعويل، سوى دموع من الفرح والاستبشار، دموع من السعادة والحبور.

واليوم، نحتفل بغزو الفضاء، والاستدامة، وبمعدلات عالية من السعادة والرفاهية، حتى نلنا لقب أسعد شعب في العالم، يعيش في بلادنا أكثر من مئتي جنسية في وئام وتفاهم، للقانون السيادة والكلمة العليا، ومعدلات التنمية في ثبات ونمو وأرقام الاقتصاد، تنم عن القوة والازدهار، لقد أصبحت الإمارات أرض الأحلام، ليس لأبناء عالمنا العربي وحسب، وإنما للكثير من الناس ممن ينشدون الأمن والرخاء والسعادة، ومسؤوليتنا أن نعمل لتبقى بلادنا مزدهرة قوية، تصون النعمة، وتعمل من أجل الإنسانية.

Email