زايد وقيادة المشاريع الاستراتيجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تجسدت الرؤية الاستراتيجية بإيمان بأن التنمية والتقدم يجب أن يخدم الجميع، حيث أسس مشاريع استراتيجية بغاية تحقيق التنمية وتطوير الخدمات، لتلبية احتياجات الشعب وتحقيق رفاهيتهم من خلال نهضة استراتيجية في مجالات التطوير والتقدم.

«إننا ننفق كل دخلنا من أجل التنمية، من أجل التقدم، وإن الثروة هي حق للجميع، وتتحول إلى مشروعات، إلى تلبية كل ما يحتاج إليه الشعب». تعكس هذه المقولة التزام الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بتوجيه الثروة الوطنية نحو تنفيذ مشاريع تنموية محددة، لضمان الازدهار والتقدم المستدام للشعب. 

في سياق التعليم على سبيل المثال، أكد القائد المؤسس: «إننا نوفر التعليم للشباب هنا وفي الخارج، ونحن نوفر لهم المصانع لاكتساب الخبرة والتدريب». هنا رسمت رؤية مشروع استراتيجي، لضرورة تطوير المعرفة والتعليم لتمكين الشباب وتجهيزهم بالمهارات اللازمة لمستقبل مشرق، وتحقيق التنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية، شجع الشيخ زايد، طيب الله ثراه، على القفز إلى المستقبل، مؤكداً ضرورة تحقيق الأولويات في تنفيذ المشاريع. سأل سموه إحدى الطالبات قائلاً: «إنني أريد أن أسمع منك رأيك بصراحة في الاتحاد. إن الصراحة يجب أن تكون رائدنا؛ لأننا أصحاب مصير واحد»، فقالت الطالبة: «نريد أن نسهم في مشروعات الخدمة العامة»، فرد الشيخ زايد: «إن الدولة فعلاً تحتاج إلى تضافر كل الجهود، ونحن نرحب بذلك، وأنا أطلب من معالي وزير التربية أن يدرس إمكانية تحقيق ذلك». هنا نجد التحفيز والتشجيع على المشاركة الفعالة في مشاريع الخدمة العامة، بما يعكس التفاني في تحقيق الرفاهية الشاملة.

«إن الخدمات سوف تصل إلى كل مواطن أينما كان دون أن يتحمل مشقة الانتقال؛ لأن ذلك هو واجب الدولة الذي تسعى إليه. إن كل البرامج العامة التعليمية والصحية، ومشروعات الطرق والكهرباء سوف يلمسها المواطن في القرى والمدن، وفي المناطق المأهولة والنائية على حد سواء. لقد كرست جهودي من أجل راحة المواطنين وسهرت لراحة الصغير والكبير وراحة المرأة والرجل؛ لأن راحتهم هي راحتي، وسعادتهم هي سعادتي، وكل ما يفرحهم يفرحني، وكل ما يؤلمهم يؤلمني. وسوف يكون مستقبل هذا الوطن مشرقاً بإذن الله. إنني أرجو أن يقطف كل مواطن ثمار العمل». هذه المقولة تبرز التفاني في تقديم الخدمات العامة بشكل متساوٍ وموجه إلى جميع شرائح المجتمع، وتؤكد أن المشاريع الاستراتيجية للتطوير تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين جودة حياة المواطنين.

 كانت مشاريع رحلات الفضاء في نظر القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، تعبيراً عن إيمان عميق بعظمة الله وقدرته الفائقة. كان يفرح أن للعرب دوراً عظيماً في هذه المشاريع والأبحاث الريادية، وكان يتطلع بتفاؤل وثقة إلى تقدم هائل يتحقق في مشاريع الفضاء على أيادٍ إماراتية، فكان يفتخر برؤية استباقية، بأن سيكون للإمارات دور كبير في دعم ورعاية هذه المشاريع الطموحة. ونلمس ذلك من قوله: «إن رحلات الفضاء يفخر بها كل إنسان على وجه الأرض؛ لأنها تجسد الإيمان بالله وقدرته، ونحن نشعر كعرب بأن لنا دوراً عظيماً في هذا المشروع وهذه الأبحاث، ونحن فخورون بالتقدم الهائل في علوم الفضاء».

في سبيل تحقيق التنمية الشاملة وتطوير البنية التحتية، أعلن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، عن أهمية تكاتف الجهود والتعاون، قائلاً: «يجب علينا أن نستفيد في كل مشروعاتنا المستقبلية من دروس الماضي»، يمضي الشيخ زايد إلى الاستفادة من التجارب والخبرات السابقة ويعتبرها ركيزة أساسية لتحقيق النجاح في المشاريع الجديدة.

وفي سياق التطلعات المستقبلية والرؤية الواسعة للمشاريع الاستراتيجية المستقبلية، شدد القائد المؤسس على ضرورة النظر إلى التعاون بين الأمم بوصفه واجباً، وأوضح أنه يعكس استثمار الموارد لخدمة السلام والتنمية، قائلاً: «إن كل تعاون يخدم السلام والتعاون معناه استثمار موارد كبيرة كانت ستكون معدومة بالنسبة للعالم».

نجد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في قيادته خطة التنمية الاستراتيجية لم يغفل عن أي محور وطني يستهدف التوجيه الحكيم والتفاني في خدمة الشعب، من مشاريع التنمية والتطوير إلى تحقيق رفاهية الشعب وتقدمه، وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة، وتحقيق التنمية المستدامة.

Email