شكر رئيس أمريكا لرئيس الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

«شكراً.. شكراً.. شكراً.. لولاك لا أعتقد أننا سنكون هنا»، بهذه الكلمات التي تحمل دلالات كبيرة أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وذلك في قمة العشرين التي التقى فيها العديد من قادة دول العالم في مدينة نيودلهي بالهند، وأقيمت تحت شعار «أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد».

إن هذا الثناء والتقدير من قبل الرئيس الأمريكي ليعكس ما يحظى به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، من مكانة عالمية مرموقة بين قادة الدول الكبرى وقادة دول العالم عموماً، فهو موضع تقدير من الجميع في مختلف المحافل، ومحل إشادة من قبل القادة السياسيين والدبلوماسيين وصناع القرار والمفكرين وغيرهم، لدوره الفعال، ولما يتحلى به سموه من الحكمة والحنكة والعطاء السياسي والإنساني المتدفق.

كما يعكس هذا الثناء اللافت ما يتحلى به سموه من فكر استراتيجي مؤثر يصب فيما فيه خير البشرية جمعاء، وما يحمل من أفكار ومبادرات ورسائل تهدف إلى تعزيز الاقتصاد العالمي وتنمية الدول والشعوب وازدهارها لتحظى بفرص حياة كريمة مزدهرة، والعمل الدؤوب لسموه لإحلال السلام والتعايش السلمي إقليمياً وعالمياً، وترميم العلاقات بين الدول والمساهمة في إبرام اتفاقيات السلام بينها، ومن ذلك جهود سموه على سبيل المثال في إنهاء النزاع بين أريتريا وإثيوبيا والذي دام أكثر من 20 عاماً، بما يضع الإمارات على خارطة الدول الفاعلة والمؤثرة في الساحة الدولية، ويجعلها في مصاف الدول الرائدة التي تسهم في بناء حاضر مشرق ومستقبل مزهر للبشرية.

لقد طرح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، قبل نحو 6 أشهر مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فكرة إنشاء ممر اقتصادي عالمي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وها هي الإمارات تشهد الإعلان عن إنشاء هذا الممر العالمي الجديد في قمة العشرين، لتتحول الفكرة إلى واقع، ولتكون دولة الإمارات محوراً رئيسياً في هذا المشروع الاقتصادي العالمي الذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين الدول لتحقيق التنمية الشاملة.

إن صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عنوان للقائد الاستثنائي العالمي، فهو يسهم في مد الحضارة الإنسانية بأنوار أفكاره وجهوده ومساعيه ومبادراته الكثيرة، وبتعاونه المثمر والبناء مع الجميع فيما فيه خير الدول والشعوب، وقد حرص سموه على بناء العلاقات المتينة مع مختلف دول العالم، في نهج دبلوماسي متميز، يسعى لتحقيق المصالح المشتركة وتكامل الجهود لمواجهة التحديات المتنوعة، ودفع عجلة التنمية العالمية عبر جهود جماعية تكاملية مشتركة، وفي هذا الصدد قال سموه مؤكداً ذلك: «الإمارات داعم رئيس للعمل الجماعي الدولي من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية».

إن هذه الاستراتيجية المتميزة تنبع من إيمان سموه بأن تحقيق التنمية الشاملة حق للدول والشعوب، وأن ذلك لا يتم إلا عبر الجهود الجماعية التي تتكاتف لإنجاح ذلك، فالبشرية في سفينة واحدة، يجب عليها أن تتعاضد وتتعاون لتصل إلى بر التنمية والازدهار، وتواجه بكل اقتدار أي تحديات أو أزمات تعترض طريقها، ولذلك تنوعت جهود سموه الإقليمية والعالمية لتعزيز السلام والاستقرار ودعم التنمية والازدهار.

وإذا كان سموه رجل المبادرات فهو كذلك فارس الإنسانية، فقد امتدت أياديه البيضاء إلى مختلف الأصقاع، لمساعدة المحتاجين والمنكوبين والنازحين في مناطق الصراع والدول الفقيرة، ومساندة الأصدقاء، والوقوف معهم في مختلف الأزمات، فهو أنموذج القائد المعطاء الذي يسهم عبر جهوده العالمية في غرس السعادة والبسمة والتخفيف عن معاناة المحرومين، ولذلك يحظى سموه بمحبة الجميع له.

إن هذا الثناء ليس غريباً على سموه، فهو رجل المواقف والأفعال، صاحب المعدن الأصيل، وهو الصديق الذي يعتز بصداقته القادة، لما يجدون فيه من المبادئ والقيم والفكر الاستثنائي الذي يهدف لخير الجميع، كيف لا وقد نهل من منبع زايد الخير، وورث منه الخصال القيادية الفريدة، ليمضي بالإمارات نحو مستقبل مشرق، ويرفع رايتها خفاقة شامخة تسمو فوق النجوم.

 

Email