السرد الاستراتيجي للمؤسس «نابغة العرب»

ت + ت - الحجم الطبيعي

البيئة العالمية تستشهد بالزعيم القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، من الرموز والنوابغ الذين مروا عبر العصور في صنع التاريخ والتغيير وذلك من خلال تأسيس كيان وطني عالمي هو دولة الإمارت العربية المتحدة، التي أصبحت ومازالت ومستمرة لتكون حاضنة للنوابغ، متجاوزة حدودها الإقليمية لتصبح رائدة في المشهد العربي والعالمي، حيث تتخذ خطوات جريئة نحو تعزيز الدور العربي على الساحة العالمية، فمن خلال تكريسها للتفوق العربي، تسعى الإمارات بكل تصميم إلى استثمار دورها الريادي في تحقيق طموحات الأمة.

وتأتي هذه الجهود من خلال دعم الأيادي العربية، حيث تُعزز من القدرات الكامنة في نوابغ العرب وتُمكنها، مع تقديم الدعم اللازم والاهتمام بمساراتهم، فالإمارات تشعر بعمق بأهمية إسهامات الشباب العربي وتُقدر تفوقهم وإبداعاتهم، وتعمل جاهدة على تعظيم الأثر الإيجابي لمشاريعهم العلمية والاجتماعية على المجتمعات العربية والعالم بأسره.

«الدولة توفر الإمكانيات اللازمة لقطاع التعليم لأنها في أمس الحاجة إلى أبنائها المتعلمين، لكي يسهموا في تطورها وبناء نهضتها».. هذه المقولة للقائد المؤسس الشيخ زايد تقودنا للتأكيد أن مبادرات الإمارات الحالية في دعم النوابغ العرب، هي عملية مستمرة في نقل الشعلة من إرث الشيخ زايد إلى مستقبل واعد.

إن تعزيز التميز وتمكين النوابغ من الشباب يعكسان التزامًا حقيقيًا من القيادات الرشيدة للدولة ببناء جيل واعد قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وإيجابية، وتحقيق التقدم والتنمية لمجتمعاتنا العربية .

ولا يختلف اثنان أن الشيخ زايد يُعتبر نموذجا مشرفًا للنوابغ العرب، ليس فقط من خلال إرثه الوطني والإنساني الذي تركه ولكن أيضًا من خلال إنجازاته المتعددة التي أثرت على الإمارات والمنطقة بأكملها، فكل ممارساته تؤكد على أنه نابغة عربية فريدة يصعب أن يجود بها التاريخ مرة أخرى.

فهو القيادة الفذة، المؤسس والزعيم، أظهر مهارات قيادية استثنائية وحِكمة في بناء دولة قوية ومزدهرة من خلال دوره الحضاري. كان قادرًا على تحقيق الوحدة بين الإمارات وتوجيه الجهود نحو تحقيق الاستدامة والتنمية الشاملة لجميع الجوانب وكل أطياف المجتمع، فقد آمن «أن العمل هو الذي يقودنا إلى التقدم. إننا لا ننظر إلى الشباب على أساس أن هذا ابن فلان أو قريب فلان، لكننا ننظر إليهم على أساس ما يقدمونه من جهد لوطنهم. ونحن سنقدم للشباب كل ما يحتاجون إليه ليحققوا آمالنا فيهم».

كان صاحب رؤية بعيدة واستثنائية للمستقبل، قاد دولته نحو التحول الاقتصادي والتنمية المستدامة من خلال استثمار مواردها بشكل ذكي في مجالات متعددة مثل النفط والطاقة المتجددة والسياحة والتعليم. طموحه اللامحدود ظل محفزاً للأجيال اللاحقة. ويقول في ذلك: «طموحنا في التقدم لا يتوقف عند حد، وأنا أشبه ذلك بالإنسان الذي يصعد إلى مكان مرتفع، كلما وصل إلى طوف ونظر خلفه رأى أشياء لم يكن يراها من قبل».

يُعتبر الشيخ زايد من بين أكثر الزعماء إنسانيةً وعطاء، كان يولي اهتمامًا كبيرًا لرفاهية شعبه وشعوب المنطقة، قاد الجهود الإنسانية والإغاثية لمساعدة الدول المحتاجة وتحسين ظروف الحياة للفقراء والمحتاجين. ويُؤكد: «إن التعاون بين البشر - رغم اختلاف الأديان والعقائد - هو أساس السعادة ويجمع بين القريب والبعيد فلا يمكن للإنسان مهما كان أن يعتمد على نفسه فقط، فلابد أن يتبادل البشر النعمة التي وهبهم الله إياها».

كنموذج للحكمة والتواضع، كان الشيخ زايد نابغة يعمل كمصدر للتوجيه والإلهام للشباب العربي من خلال قيمه وأخلاقه ونجاحاته. كان يشجع على تطوير القدرات الشبابية ويحثهم على بناء مستقبل الأمة العربية. ويُناشدهم: «قد وهبنا الله الثروة، ولقد كانت الثروات دائماً مصدراً للمطامع، ومن هنا فإنني أناشدكم أن تتسلحوا بالعلم لمواجهة المستقبل ومواجهة كل التحديات التي تواجه أمتنا».

مع تراث غني من الإنجازات والإرث الإنساني الذي تركه النابغة العربية الشيخ زايد، تظل دولة الإمارات تسعى بجدية للمضي قدمًا نحو بناء مستقبل مشرق للنوابغ العرب. وباعتبارها وريثة هذا الإرث الرائع، تبذل القيادات الحكيمة جهودًا مستمرة لتعزيز التميز والتألق في مجالات مختلفة، وتوجيه الشباب نحو مسارات نجاح تسهم في تقدم المجتمعات العربية.

Email