نائب الكنيست وشرطة دبي

في عام 2010 صنف التقرير الدولي لتمكين التجارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الرابعة عالمياً، في مجال كفاءة خدمات الشرطة، متقدمة بذلك على دول متطورة عدة مثل سويسرا والدنمارك والنرويج.

ويقيس التقرير الذي صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي مستوى العنف بما في ذلك الجريمة والتهديدات الأمنية، إضافة إلى كفاءة الشرطة في فرض الأمن والنظام في البلاد.

وقد أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن التميز الذي حققته دولة الإمارات على مختلف الصعد وفي شتى المجالات جاء بفضل قيادة الدولة واستراتيجية حكومتها الاتحادية، وأدى إلى ما حققته وزارة الداخلية ووصولها إلى هذا التصنيف العالمي، ملفتاً سموه إلى أن من يحظى بمثل هذا الدعم والاهتمام فلا بد له من الإنجاز وبلوغ التميز المنشود.

ويؤكد العديد من الخبراء والقادة المختصين في الشؤون الشرطية أن إنجازات شرطة دبي جعلتها في صدارة الأجهزة الأمنية المتقدمة عالمياً، حيث تمكنت حديثاً من تحقيق المركز الأول في 7 مؤشرات أمنية و3 مؤشرات من ضمن أفضل 5 مدن في العالم، وحصلت على 225 جائزة محلية وإقليمية وعالمية خلال الـ 3 سنوات الماضية.

كما أن نسبة منتسبي القيادة من حملة الشهادات العليا بلغت 66 %، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المتخصصين والخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وخبراء في مجال الأدلة الجنائية وخبراء في التميز والريادة، كما استحدثت منصة إلكترونية للتنافسية العالمية لعرض نتائج مؤشرات الأداء للجهات الشرطية من جميع أنحاء العالم، بهدف تمكين الجهات الأمنية من إجراء مقارنات دقيقة للأداء وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات على مستوى الدول.

وتعتمد القيادة العامة لشرطة دبي في جميع عملياتها على أفضل الممارسات الرائدة في جميع المجالات، وخصوصاً في مجال التميز والريادة، حيث تتضمن خطتها الاستراتيجية توجهاً خاصاً في بناء القدرات المؤسسية بما يضمن الكفاءة والفعالية، ويشكل أساساً للعمليات المركزية الرئيسية للقيادة.

وانطلاقاً لتلك المعطيات والإنجازات المتميزة والسمعة الطيبة التي حققتها شرطة الإمارات على وجه العموم وشرطة دبي بشكل خاص، دعا حمد عمار النائب في الكنيست الإسرائيلي حكومة بنيامين نتانياهو ومفتش الشرطة في تل أبيب إلى زيارة الإمارات والتعلم من شرطة دبي الجاهزية والسرعة في التعامل مع القضايا الأمنية.

وقال عمار: إن شرطة دبي تفوقت على العديد من الأجهزة الأمنية الرائدة عالمياً في قدرتها على ضبط المتهمين في القضايا خلال أقل من 24 ساعة، وهي مدة زمنية قياسية.

وجاءت دعوة النائب العربي في الكنيست على خلفية سرعة شرطة دبي في إلقاء القبض على المجرمين بمن فيهم أفراد في عصابات دولية للجريمة خلال ساعات محدودة من ارتكاب جرائمهم، الأمر الذي عزز مكانة دبي في صدارة أكثر مدن العالم أمناً وأماناً، وكان أحدث عمليات القبض التي أنجزتها شرطة دبي، إلقاء القبض على ثمانية أشخاص من الجنسية الإسرائيلية تورطوا في جريمة قتل مواطن من الجنسية ذاتها، حيث تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي، من إلقاء القبض على اثنين من المتسببين الرئيسيين في الحادثة في غضون 3 ساعات، ثم تمكنت في أقل من 24 ساعة من إلقاء القبض على جميع من تورط في الحادثة.

وفي مبادرة تعتبر الأولى من نوعها استحدثت شرطة دبي منصة إلكترونية للتنافسية العالمية لعرض نتائج مؤشرات الأداء للجهات الشرطية من جميع أنحاء العالم، بهدف تمكين الجهات الأمنية من إجراء مقارنات دقيقة للأداء وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات على مستوى الدول، وبالأخص مستوى المدن بالإضافة إلى المشاركة بقصص النجاح بين تلك الجهات مما يساهم في تحقيق الأمن العالمي، ومخرج هذه المنصة هو إصدار تقرير (المؤشرات التنافسية الشرطية الأمنية العالمي)، والذي تم إطلاقه في مارس 2023 على هامش القمة الشرطية العالمية، حيث استطاعت وبجدارة أن تساهم في تحقيق النتائج التنافسية للدولة وفقاً للتالي: المركز الأول في 7 مؤشرات أمنية مثل (مؤشر مستوى جرائم العنف، وشعور المرأة بالأمان، ونسبة التحسن في عدد وفيات الطرق بين عامي 2010 و2021) و3 مؤشرات من ضمن أفضل 5 دول في العالم مثل «السير ليلاً، ومؤشر الأمن والأمان في تقرير السفر والسياحة 2021 ومؤشر الأمن السيبراني»، و5 مؤشرات من ضمن أفضل 10 دول في العالم مثل: «مؤشر الشعور بالأمان من تقرير غالوب، والجريمة المنظمة، وفعالية نظام التحقيق الجنائي».

لقد حظيت شرطة دبي بسمعة عالمية وحققت إنجازات كبيرة في مجال ضبط العصابات الدولية والمجرمين الهاربين، ورسخت أعلى مستويات الأمن والأمان في الإمارة، وإن إقامة إكسبو 2020 دبي، وتجمع العالم على أرضها في تناغم وانسجام تام وأمن وأمان، لأكبر دليل على ذلك.

* كاتبة إماراتية