لنعلم أطفالنا الأخلاق العظيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما نتحدث عن الأخلاق، فإن الكثير من المفاهيم والقيم الجميلة تندرج تحت هذه المفردة الراقية، كالعدل والحرية والمساواة والرحمة والتعاطف والإنسانية والمحبة والتواضع وغيرها، إنها تحرك الأشخاص والشعوب وتعد مرجعية ثقافية للشعوب تستقي منه الدول الأنظمة والقوانين.

إننا نحتاج للبناء الأخلاقي في حياتنا، فهو يساهم في تقوية الرابط بين أبناء المجتمع وأفراد الأسر.

 والأخلاق عندما نزرعها في قلوبنا وقلوب أطفالنا سوف نجني بذور الخير، بإمكاننا أن ننمي قيم الأخلاق في كافة أرجاء ومفاصل مجتمعاتنا، كل أسرة بإمكانها أن تنمي القيم وترسخها في نفوس أطفالها، قد يتأثر الطفل بوالديه وأصدقائه وفي المدرسة والمجتمع، كل ذلك له تأثير في تكوين شخصية هذا الطفل، ففي المدرسة، يبدأ فيها الطفل في النظر لمجتمعه، ومن خلالها يبدأ في تكوين علاقات مع الطلاب والأصدقاء، ويتعلم فيها الكثير من السلوكيات، ولكن ماذا عن السلوكيات السلبية التي لها تأثير على عقله وسلامة تفكيره؟

لذلك كان لا بد من تعاون وتقوية كافة مؤسسات المجتمع، بدءاً من الأسرة حتى المدرسة، فالوالدان لهما تأثير كبير في سلوكيات الطفل، وبالأخص منذ النشء، حيث لا يوجد لديه أي تصنيف للناس وفق العرق والمال، وليس لديه أي كراهية ولا حقد ولا غيرها من السلوكيات السلبية التي تصنف الناس بناء على العنصرية، أو التي تقوم على العرق أو اللون أو الدين، ولكن يكتسب كل تلك الأخلاق من محيطه، سواء الأسري أو في المدرسة، أو في مختلف جوانب المجتمع، إذا أردنا حماية الطفل من توزيع الناس والعنصرية والفوارق، فلا بد أن نحسن تربيته وزرع قيم التسامح في قلبه، هذه القيم يجب أن نزرعها بحب ورغبة حتى يستطيع أن يتقبلها، وكلما كنا القدوة في التعامل مع الطفل سوف تكون المهمة أكثر سهولة، نحن بحاجة لزرع القيم الخلاقة في قلوب الأطفال ونفوسهم وتربيتهم عليها، يجب أن يتذكر كل أب وأم أن طفلهم بحاجة للمثل والقدوة في حياته حتى يتعلم الأخلاق العظيمة، فهي الطريق لتربيته وتعليمه القيم السليمة.

Email