المسؤولية الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن من أهم الركائز الأساسية للقيام ونهضة الأمم، بما فيها المجتمعات، دعماً ببناء الأمجاد والحضارات، التي يتطور من خلالها البشر، تتركز في العناية بمفهوم ورؤية أساسية في غاية في الأهمية، إنها المسؤولية الوطنية في شتى المجالات سواء كانت الخدمية أو اللوجستية أو الدفاعية بكل معانيها، إن الشخص المكلف أو المسؤول عن كل ما هو مطلوب منه سيكون هناك من يقيمه ومسؤول عنه أيضاً، وستكون له القدرة على التحكم في أي متطلب مطلوب إنجازه، وسيكون محاسباً سواء كانت مسؤولية شخصية فردية، أم مسؤولية متعددة جماعية مع فريق العمل، لذلك عندما تأتي لخدمة المجتمع عليك تحمل الكثير، فأنت مسؤول أمام الوطن عما تقدمه. يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «إن منهج الشفافية وإعلان النتائج هو ضمان للتطوير والتحسين المستمر، وألا مجاملة على حساب الأوطان». 

ومن أهم سمات المسؤولية الوطنية، التي تقع على عاتق المسؤول أن تكون النموذج، الذي يحتذى به عندما توكل إليك المهمة، التي يجب أن تكون معززة بالولاء، والانتماء الوطني، من خلال سلوك إيجابي يلامس كل من سيستفيد من النتائج الخدمية، والمحافظة على جودتها، والتي يجب ألا تبنى على المصالح الشخصية، بل داعمة لاحترام الأنظمة والقوانين، وأن يشعر الجميع بعدم وجود التمييز مع اختلاف العادات والتقاليد والمعتقدات والألوان، واللهجات والمناطق، لأنك تتعامل في ظل وجود الثوابت الوطنية، التي تخدم المجتمع في حاضره ومستقبله، لتبني سمعة إيجابية، تسهم في الاستقطاب لا الاستبعاد.

إن استكمال العمل الوطني هو أن تكون قادراً على تأهيل قدرات قيادة متأهبة، تملك الولاء والانتماء نفسه، وتؤمن بأن خدمة الوطن هي مسؤولية الجميع، وليست مرتبطة بأسماء الأشخاص، بل بنتائج الأعمال، فعندما تكون مسؤولاً أمام المجتمع فهذا يعني أنك قبلت حمل الأمانة المجتمعية المكلف بها، ستعكس من خلالها الهوية الوطنية الإيجابية، والسعي بأن تكون باباً للخير، وسلامة الوطن، والارتقاء به عندما تتغلب المصالح الوطنية على كل ما يعارضها، والمحافظة على كل ما يحفظ المكاسب الوطنية، ولا يشوه سمعتها.

Email