أم الإمارات «أم الخير والإنسانية والسلام»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقول حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيسة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة بدبي: «(أم الإمارات) فخر المرأة العربية.. والنموذج والقدوة الرائدة والمعززة لرسالة المرأة العصرية.. كما أنها رمز العطاء الإنساني الخالص وقصة عطاء بلا حدود، واستحقت أن تكون أم الإمارات وأم الإنسانية، بشهادة كل القلوب والأفئدة المحبة لتراب الوطن الغالي، لأنها القدوة الحسنة والمنارة المضيئة في ساحات العمل المجتمعي والإنساني، وهي صاحبة أثر عظيم ودور بارز في رفع مكانة المرأة في مجتمع الإمارات».

لقد رفعت «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بدورها لواء حركة نهضة وتقدم المرأة في دولة الإمارات، هذه السيدة الجليلة التي شقت طريق الريادة من البدايات الأولى برؤية نافذة، وبحس فطري بالغ الشفافية والحضور، والتي كان لها الدور الأكبر والفاعل في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية والارتقاء بها عالمياً، وكان لها الفضل الأكبر، بحصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة، وذلك في نتائج تقرير عالمي مختص بقياس التطور الاجتماعي في مختلف دول العالم، يقوده فريق من الخبراء العالميين.

إن هذا التحول الذي وضعنا في مصاف دول المقدمة، بشهادة كبرى المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، هي شهادات حصلت عليها «أم الإمارات» تقديـراً وعرفاناً بدورها الفاعل في الحراك النهضوي، الذي ننعم بجني ثماره اليانعة، والشيء من مأتاه لا يستغرب، ولهذا لم يكن مستغرباً أن تحصد «أم الإمارات» وحدها دون غيرها من السيدات أكثر من 800 جائزة ووسام وميدالية ودرع، ومثلها أيضاً من الشهادات التقديرية الأخرى، وهي شهادات لا أعتقد بل أكاد أجزم، لم تحصل عليها أي امرأة في التاريخ..! إن الأوسمة التي حصلت عليها «أم الإمارات» تتعدد بتعدد مجالات العمل التي أنجزت فيها أعمالاً، في مجالات متعددة ومتداخلة، مما رفع سموها إلى مصاف النساء الخالدات في الذكر والذاكرة.. لقد كُرمت سموها من عدة منظمات من الأمم المتحدة تقديراً لجهودها في «دعم قضايا المرأة - ومحو الأمية ورعاية الطفولة والمعاقين والمسنين والأيتام، واللاجئين» وغيرها من القضايا الإنسانية الملحة لكل ذي عوز وحاجة في شتى بقاع المعمورة، وتقديراً أيضاً، وعرفاناً لدورها النبيل المستمر والمتواصل في خدمة الإنسانية.

منح المجلس الاستشاري العلمي العالمي لـ«ديهاد» «ديساب» ومقره جنيف - سويسرا.. سموها جائزة أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية للعام 2023 ولقب «أم السلام» تكريماً لجهود سموها وتقديراً لدعمها المستمر في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي عالمياً، حيث تؤدي سمو الشيخة فاطمة «أم الإمارات»، دوراً رائداً في مجال تقديم المساعدات الطبية ودعم المحتاجين حول العالم، بالإضافة إلى جهودها في دعم حقوق النساء والمساواة بين الجنسين والتي تسلمتها نيابة عن سموها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، والتي قدمها السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس مؤسسة «ديهاد» للأعمال الإنسانية المستدامة ورئيس المجلس الاستشاري العلمي العالمي «ديساب»، سفير برلمان البحر المتوسط في دول مجلس التعاون الخليجي، والسفير جيرهارد بوتمان كرامر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «ديهاد» للأعمال الإنسانية المستدامة، والرئيس التنفيذي لـ«ديساب»، خلال مراسم افتتاح معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد»، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي من الشهر الحالي.

وتعد هذه الجائزة من أرفع الجوائز في مجالات الإغاثة الإنسانية العالمية والتي تمنح من المجلس الاستشاري العلمي العالمي لـ«ديهاد» و«ديساب»، تقديراً للشخصيات والقيادات العالمية التي تؤدي دوراً بارزاً في دعم المحتاجين حول العالم، وتعتبر سمو الشيخة فاطمة أول شخصية نسائية تفوز بالجائزة.

ويقول السفير الدكتور عبد السلام المدني «باسم اللجان العلمية والتنظيمية في (ديهاد)، والمجلس الاستشاري العلمي العالمي «ديساب» التابع لمؤسسة «ديهاد» للأعمال الإنسانية المستدامة أعرب عن الاعتزاز والتقدير للجهود الرائعة التي بذلتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وهي تستحق التكريم ولقب «أم السلام»، حيث ينعم العالم أجمع بأم طيبة تشع بالبركة وتنشر الخير».

حفظ الله «أم الإمارات».. «أم الخير والسلام» وأمد بعمرها وأدامها ذخراً وسنداً وعوناً لخدمة الإنسانية جمعاء، وكل عام وسموها إن شاء الله تعالى ترفل في ثوب الصحة والسعادة وراحة البال.

 

 

* كاتبة إماراتية

Email