«ديهاد».. فارق عالمي لاستدامة الخير

ت + ت - الحجم الطبيعي

الدور المؤثر للإمارات في العمل الخيري والإنساني والإغاثي على مستوى العالم، يتجاوز اليوم بكثير مجرد تقديم المساعدات، وكونها في صدارة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية، فالإمارات تنهض بدور قيادي استثنائي عالمياً في ربط الشركاء الدوليين الفاعلين في هذا المجال، وتجمع المنظمات الدولية والهيئات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي في تعاون وحوار بناء لتعظيم نتائج وثمار الجهود الإنسانية، والتغلب على التحديات التي تقف أمامها، والوصول بالعمل الإنساني إلى نهج مستدام قادر على إحداث فارق في تمكين المجتمعات وتحسين جودة حياتها.

معرض ومؤتمر «ديهاد»، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتجمع دبي في دورته الـ19، ما لا يقل عن 830 منظمة دولية وجمعية إنسانية وخيرية، هو أوضح دليل على حجم الدور الذي تقوم به الإمارات ودبي في هذا المجال الذي يترك أثراً بالغاً في حياة الشعوب والدول، واللافت في هذا الحدث محاوره النوعية التي يطرحها في كل دورة من دوراته.

والتي تهدف إلى مواجهة كل التحديات أمام العمل الخيري والإغاثي، عبر تشارك التجارب والخبرات والأفكار، وتحقق إنجازات وابتكارات جديدة في تسهيل وصول المساعدات إلى محتاجيها في كل مكان وزمان، عبر خلق تكاتف وتعاون بين الجهات الدولية جميعاً القائمة على هذا العمل، وترسيخ منظومات استباقية وشمولية وأساليب مبتكرة.

ما يطرحه المؤتمر في كل عام وما يصل إليه من نتائج وما يخرج عنه من اتفاقيات بين المنظمات الدولية، مؤشر واضح إلى ريادة الإمارات في هذا المجال، وتميزها بامتلاكها منظومة متكاملة وشاملة في العمل الإنساني والخيري، إضافة إلى امتلاكها ثقافة إنسانية راسخة لدى مؤسستها وأفرادها، ما يجعل منها صاحبة دور مؤثر وقيادي في تحفيز الجهود الإنسانية على مستوى العالم أجمع، كما يجعل منها مرجعاً يحتذى به في هذا العمل النبيل.

Email