أطفالنا وأهدافهم المستقبلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أولياء الأمور يعتقدون أن وظيفتهم الرئيسية هي تزويد طفلهم فقط بالغذاء والملبس ثم إرساله للتعليم، ولكن هذه الوظيفة يقوم بها الجميع دون تمييز ولا يوجد بها جديد، لكن المهمة الحقيقية التي تقع على كاهل كل أب وكل أم، هي غرس الأهداف العالية في قلب وروح طفلهم، وجعله ساعياً نحو النجاح ولديه نهم وحب للبحث والمعرفة والعلم، عندما يتم غرس تلك الأهداف والتطلعات في الطفل منذ نعومة أظفاره سوف تكون النتائج مذهلة وتتضح من خلال تميز وتفوق ومهارة هذا الطفل.

المشكلة التي نشعر بها أن أطفال اليوم يعانون من هامشية الأهداف في حياتهم، وتواضعها، وهذا ليس ذنبهم بل ذنب من قام بتربيتهم وتوجيههم، فأغلبية الأطفال مشغولون جداً بمؤثرات كثيرة من الألعاب والأصدقاء وتصفح الموبايل والانشغال بالتطبيقات الذكية وغيرها.

إنّ تحديد الأهداف للأطفال مهم إذ يسعى إلى تحسين قدراتهم وتحقيق أهدافهم، لذا كان علينا أن نسعى لتعليم الطفل في سن مبكرة وضع أهداف محددة حتى يمكنه من السير عليها طيلة فترة مراحل دراسته ويستطيع تحقيقها، وتكون لديه صورة واضحة عن النتيجة التي يرغب في الحصول عليها.

إنّ وضع الأهداف للطفل سوف يمكنه من تحقيق أحلامه وتركيز طاقته وجهوده فيها فبدلاً من أن يمضي الطفل جل وقته في تضييع الوقت في اللعب دون هدف ودون أن يفعل شيئاً، فإن تحديد الهدف سوف يمكنه من الالتزام بتحمل المسؤولية، ويمكن ترك الطفل يختار أهدافه بنفسه مثل أن يتعلم موهبة معينة مثل العزف على آلة موسيقية أو أن يتعلم لغة جديدة وغيرها أو قد يبدأ مشروع كتابة قصة وهكذا.

فإذا كان الهدف الذي يعمل الطفل عليه من اختياره سوف تزداد فرص النجاح في تحقيقه مع إمكانية توجيهه من قبل الوالدين، كما يمكن تسجيل تلك الأهداف في دفتر ملاحظاته وتخصيص وقت لمناقشتها، التعبير عن الفرح والمكافأة بمعانقته والسماح له بمشاهدة التلفاز أو اللعب أو الخروج مع أصدقائه في حالة تحقيقه لأهدافه؛ فعندما يكبر الطفل على تحديد أهدافه بشكل دوري حتما سوف يساعده هذا الأمر على المزيد من التقصي والبحث عن المعرفة والعلم وسوف تفتح له آفاق للمستقبل إنه لأمر عظيم أن تكون لدى أطفالنا أحلام يمكن تحقيقها، لنساعد أطفالنا على تحديد أهدافهم المستقبلية والتزود بالمعارف من يدري؟ قد يكون لأبنائكم شأن عظيم في المستقبل.

Email