طموحنا يعانق الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

لحظة فارقة في تاريخ الإمارات، دوّنت خلالها دولتنا أمس فصلاً جديداً في سِفر ريادتها وإنجازاتها، مع انطلاق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، ليخوض أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.

المهمة الثانية للإمارات، التي يجري النيادي فيها أكثر من 19 تجربة علمية نوعية على مدار 180 يوماً في محطة الفضاء الدولية، تؤكد أننا ماضون في تحقيق بصمة قوية تليق باسم الإمارات في صناعة المستقبل وخدمة البشرية، ورهاننا الأساسي على شباب الوطن، الذين يعملون لرفع رايته خفاقة في سماء المجد، ويرسمون لشباب العرب طريقاً كله أمل وعلم، وهو ما أكده محمد بن زايد ومحمد بن راشد، أمس، في مباركة سموهما هذه الانطلاقة الجديدة.

المشاركة النوعية للإمارات في هذه المهمة، تعكس بوضوح مكانتها الرائدة بين كبار هذا القطاع الحيوي في العالم، وهو ما تحقق برؤية القيادة الرشيدة، التي آمنت بأهمية هذا القطاع، وما يوفره من فرص معرفية واقتصادية غير مسبوقة، وعملت على تعزيز إسهاماته في علوم المستقبل، من خلال استراتيجية طموحة تسعى لتطوير كوادر الوطن، وتأهيلهم ليكونوا في طليعة مسيرة الاستكشاف العلمي، والذهاب لآفاق أبعد في هذا المضمار، الذي باتت فصوله المشرقة تتوالى بإنجازات استثنائية، تمثل واحدة من أروع قصص نجاح الإمارات على المستوى الدولي.

الإمارات تخطو اليوم خطوة جديدة في برنامجها الطموح لاستكشاف الفضاء وعلومه، ونجاح مهمة «طموح زايد 2» تؤسس بلا شك للمزيد من النجاحات والإنجازات، برؤية قيادة لا حدود لطموحاتها وتطلعاتها، وتسعى لريادة وطن لا يعرف المستحيل، مستلهمة من رؤية المؤسّس ملامح الطريق، الذي نسير فيه لنكون دوماً في المقدمة.

Email