التطوير الشامل والدائم في دبي لا يتوقف، بل بات نهجاً تعرف به الإمارة في جميع مناطقها، لتتسارع الخطى بإنجازات نوعية تترك بصمات استثنائية في كل مكان وفي جميع الملفات بالتوازي، ووفق الجداول الزمنية الدقيقة، لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الوصول بجودة الحياة في دبي إلى الأفضل عالمياً.
جولة سموه التفقدية لسير العمل في المرحلة الأولى من مشاريع تطوير حتّا كشفت عن حجم إنجاز مبهر، حيث انتهت اللجنة العليا للإشراف على تطوير المنطقة من إنجاز 14 مشروعاً، فيما يأتي اعتماد سموه للحزمة الثانية من المشاريع والمبادرات التطويرية لمنطقة حتّا، التي تشمل 22 مشروعاً ومبادرة، تأكيداً على أن دبي ماضية قدماً بثقة وإصرار على تنفيذ استراتيجياتها، ومضاعفة إنجازاتها، وتعزيز مسيرتها التنموية، والارتقاء بالتطوير الحضري في مختلف مناطق الإمارة، وتعزيز الفرص الاقتصادية لأهالي هذه المناطق، خصوصاً منطقة حتا.
من شأن هذه المشاريع التي ترفع المرحلة الثانية عددها إلى 36 مشروعاً أن تغير وجه حتا، وطبيعة الحياة فيها، فهي تشمل مشاريع خدمية واقتصادية وزراعية ورياضية وسياحية ومبادرات متنوعة ستخلق أثراً إيجابياً على كل مستويات الحياة هناك، وتدعم الأهالي بكل فئاتهم، وخصوصاً الشباب، وتمكينهم وفتح أبواب الفرص أمامهم، وقد شهدنا مدى الاهتمام بذلك من خلال تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لـ87 مواطناً من أهالي المنطقة تم تخريجهم في برنامجي الدبلوم المهني لريادة الأعمال، وريادة الأعمال الزراعية.
اللافت في كل هذه المشاريع أنها مشاريع نوعية، ستكون لها نتائج كبيرة في إحداث نهضة شاملة في حتا، وتحويلها إلى منطقة جذب دائمة على مدار العام، إضافة إلى تعزيز الفرص الاستثمارية فيها، وهي بذلك تعكس التخطيط الاستراتيجي المتفرد في رؤية دبي وقيادتها، الهادفة إلى إحداث نقلة شاملة في النهضة الحضارية للإمارة في كل مناطقها.