القانون والأنظمة جزء من حياتنا، تساعدنا على تنظيم علاقتنا بالناس وتطور المجتمع ونهوضه نحو النجاح والازدهار والتطور وتحقيق الأمن والاستقرار، إذا كانت القوانين مهمة فلم لا تضع لنفسك قانوناً وخطة حتى تسير عليها ونظاماً تسير به ويحدد رؤيتك في الحياة ويساعدك على تحقيق النجاح والتفوق، والتعامل مع الوقت؟ فالحياة التي تفتقد النظام والقوانين عبارة عن فوضى وتشتت، والنظام جزء من حياتنا، نحتاج النظام المروري حتى لا تمتلئ شوارعنا بالحوادث، ونحتاج النظام في المدارس حتى يتعلم الطلبة كل مبادئ الحياة ويحترم كل واحد منهم الآخر، ونحتاج القانون في القضاء حتى نعرف حقوقنا، نعم لدينا أنظمة تساعدنا على العمل وتنظم العلاقة بين المديرين والموظفين.

ولهذا لا بد من أن يكون لكل منا قوانينه الخاصة وأنظمته التي توجهه في الحياة، وتلك القوانين لا تنفع من دون معرفة وخطة محكمة يمكن السير فيها طوال العام، أتذكر حكمة قرأتها قبل فترة من الزمن تقول: «سر النجاح هو النظام، نظام صارم يقضي على الفوضى في حياتك».

لا تكفي القوانين من دون الخبرات والشهادات، بل لا بد من نشر ثقافة العمل والوظيفة، ونحتاج لنزرع هذه القيم في عقول وأفئدة بناتنا وأبنائنا، ويجب علينا جميعا أن نعلي من قيمة العمل، وأقصد العمل بدقة وإبداع وتميز، وكما قال رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)). ثقافة العمل والوظيفة يجب أن تهتم بالمقام الأول بترسيخ أنها مسؤولية تتطلب الإتقان والجدية والأمانة، ومن الإتقان والجدية والأمانة، أن تتوجه نحو هذه الوظيفة بجد وحماس وإخلاص، وألا تهدر ساعات العمل في مهمات شخصية أو تأخير في المعاملات، وكذلك من الأهمية أن تطور من نفسك وتقدم حلولاً مبتكرة وجديدة لمهام عملك.

‎يجب استحضار نعمة أن أتيحت فرصة لأن تكون موظفاً وتعمل وتنتج.. ولذا ضع أنظمتك وقوانينك الخاصة، والتزمها، لأن هذه الخطوة الرئيسة ضرورة لتكون ذا مبادئ واضحة للجميع وقيم محببة وسعيدة، المهم حدد نهجك بالقوانين والنظام.