لقاء القمة 2023

ت + ت - الحجم الطبيعي

علي الزوهري

 

لقاء القمة في الإمارات، من خلال القمة العالمية للحكومات، الحدث الأكبر الذي يجمع الحكومات سنوياً من شتى العالم من أجل تبادل الخبرات المعرفية والعلمية وأهم معطيات التطور المستقبلي، وتشكل القمة نقطة انطلاق الرسائل لما تريده البشرية من الحكومات في سبيل تحقيق حياة مستدامة بأفضل الممارسات التنموية، يأتي انطلاق هذا العام تحت «استشراف مستقبل الحكومات» والجهود الحكومية على المستويين الإقليمي والدولي، وتأتي القمة لتعكس نهج أفضل الممارسات المبتكرة في التواصل المباشر مع البشر حول لإيجاد الحلول الوطنية والاجتماعية والتنموية، من خلال حوار وطني عبر مختلف القيادات الناجحة لتطوير وتعزيز سقف النجاحات. 

تجتمع كبار العقول في أرض المستقبل والأحلام، يبحثون عن وضع الحلول الاستباقية التي تسهم في تحسين جودة الحياة للبشرية حول العالم، وفي ظل التحديات العالمية التي يمر بها الإنسان لا بد من وجود جهود حكومية وتحالفات استراتيجية تدفع بالإنجازات نحو آفاق أكبر توسعاً لصنع أثر إيجابي في كافة القطاعات الحكومية، إضافة إلى المساهمة في زيادة حجم المعرفة لحكومات المستقبل، وإطلاق نماذج جديدة من المؤشرات التنموية العالمية.. التواصل لاستشراف المستقبل ليس جديداً في الإمارات وبالأخص دبي لأنها حولت الفرص إلى واقع ملموس يحيي الأمل ومنصة للأفكار الإبداعية لخدمة البشرية. 

حكومة المستقبل الذكية التي تسعى من خلال المبادرات العالمية بالوصول إلى تحقيق غايات البشر بوضع الأنظمة المتطورة التي تكون فعالة ومترابطة تقدم خدمات نوعية ذات الجودة العالية منسجمة مع رؤية دولة الإمارات 2030، إن مساهمة صناع القرار تكون بتوحيد جهودهم ونقل خبراتهم لكافة أطياف المجتمع والمهتمين النمو المستدام للبشرية، وإن للحكومات دوراً أساسياً في البناء والمساهمة في توسعة دائرة المعرفة وإرساء نموذج يحتذى به لتطوير الكوادر البشرية لتصميم المستقبل في الحكومة.

التجمع الكبير الذي تحظى به القمة العالمية للحكومات في دبي، هو نهج دولة الإمارات في أن يكون العالم في سلام، ولكي يمضي نحو الاستقرار تجاه التحديات، وصياغة التخطيط التنموي الجديد للعالم كله للوصول نحو تحقيق جميع الأهداف المشرقة للشعوب واستشراف مستقبل أفضل يكسوه الأمل والعمل بدون الدمار والحروب، ودمج جميع الرؤى والأفكار المشتركة نحو السلام حتى يعيش العالم في ارتقاء للإنسان.

Email