«لأنها دبي العالمية»

كنت في حديث مع أحد الأصدقاء من الدول الصديقة قبل عدة أيام، وكان حديثنا عن بعض المنتجات الشرائية، فشدني أنه لم يشترها من منطقته، بل من إحدى المجمعات التجارية الكبيرة في دبي، فمن باب التعجب، وجهت له سؤالاً، لماذا لم تقتنِ المنتج من الأماكن القريبة منكم، فهو متوفر!!، كان رده وهو يضحك: الشيء الذي يخرج من دبي مختلف تماماً، لأنها دبي العالمية، عندما تسمع مثل هذه المواقف، يجب أن تقف عندها، وتقول نعم الذي يخرج من دبي سيكون له قيمة عالية، البرج الأطول في العالم، أيقونة متحف المستقبل، الجزر العالمية، مسبار الأمل للفضاء، دبي عصر النهضة الجديد في بلاد العرب.

دبي، هذه المدينة الساحرة بجمالها، أصبحت تغدو خطواتها سريعة في النمو، ومن الصعب جداً اللحاق بها، لأنها ما زالت تركز نحو المستقبل، كثيرة هي الدولة التي أصبحت منافسة لها، وتراها نموذجاً جميلاً لمواكبتها، لأنها أصبحت جوهرة الشرق، التي باتت تأخذ زوارها في رحلة عالمية، تشغلهم بمراقبة كلّ ما فيها من ملامح خيالية صعب نسيانها، هذه المدينة الصغيرة حجماً، تنبض بكل العالم فيها من شتى ثقافات العالم، حتى أصبحت أيقونة متفردة بجمالها، تبهرنا في كل يوم عن شيءٍ مختلف.

مدينة عظيمة مثل دبي، في وسط رمال الصحراء الممتدة، لا تمر مرور الكرام، لأنها معجزة تاريخية، تتوقف عندها كل المحطات، ليس كمثيلها شيء في التحدي والإصرار، حتى أصبحنا نتفاخر بها عندما يأتينا الصديق، ونراه صامتاً من الوهلة الأولى، لا يستطيع التعبير، ولكن تنطق عيناها بما يرجى من أعجوبة القرن العشرين، دبي مدينة المستقبل، لا يكاد ينطفئ نور حتى يضيئ آخر، لتبقى منارة يقتدي بها من يسعى للبحث عن النور.