دبي رحلة اقتصادية مستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أضحت دولة الإمارات أنموذجاً رائداً في نهجها التطويري المستمر، الذي يستهدف تعزيز مؤشرات التنمية والازدهار، وإطلاق المشاريع والمبادرات الرائدة والمتجددة التي تحقق الخير والسعادة للوطن والمواطن وكل من يعيش على تراب الوطن، لتصبح دولة الإمارات منارة مضيئة تسطر أروع الإنجازات.

وتقدم رسائلها الإيجابية للعالم، رسائل الطموح والأمل والإرادة التي لا تعرف المستحيل، والرؤية الطموحة لقيادتها الحكيمة، التي تتحلى بنظرة ثاقبة وعزيمة لا تلين في سبيل بناء الوطن وتطويره وتحقيق الإنجازات المتوالية له.

مئة مشروع اقتصادي تحولي، أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33، لتسهم هذه الحزمة الاقتصادية في مضاعفة اقتصاد إمارة دبي، وتكون ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية حول العالم، وليسهم ذلك في مضاعفة التجارة الخارجية لدولة الإمارات.

وفي هذا الإطار قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «جرياً على عادتنا السنوية في الرابع من يناير بإطلاق مشاريع وبرامج تغير واقعنا للأفضل اعتمدنا اليوم بحمد الله أجندة دبي الاقتصادية للسنوات العشر المقبلة «D33».. هدفنا مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد القادم، وأن نكون ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم».

إن هذا النهج القيادي التنموي الرائد يعكس الطموح اللامحدود الذي تتحلى به قيادة دولة الإمارات، التي تجعل توفير أرقى مقومات الحياة السعيدة للإنسان على رأس أولوياتها، وتمتد إسهاماتها التنموية في شتى أنحاء الأرض، لتكون أيقونة حضارية تمد العالم بأنوارها الساطعة، ولتقول للجميع: ها هي طريق البناء والازدهار، أبوابها مفتوحة، فضعوا لها الأولوية، لتخدموا أوطانكم ومجتمعاتكم والإنسانية جمعاء.

إن الطموح الإماراتي طموح متجدد لا سقف له ولا حدود، يتجدد مع تجدد الأيام والأعوام، ولذلك لا تمضي مبادرة وطنية حتى نسمع بعدها مبادرة وطنية جديدة، تزيد دولة الإمارات بهاء وإشراقاً، وتنمية وازدهاراً، وهي تمضي في رحلتها الاقتصادية بكل عزم وطموح، وتمخر عباب التحديات بكل تخطيط وجاهزية، وتسابق الريح لتكون في الصدارة، يرفرف علمها فوق القمم الشاهقة.

ومثل هذه المشاريع الرائدة وخاصة في هذه الأوقات، لهي خير برهان ودليل على النهج التنموي المتميز لدولة الإمارات، ورؤيتها الإيجابية المستدامة في كل وقت وظرف، فلا نسمع هنا في دولة الإمارات إلا كل ما يثلج الصدور، من مبادرات ومشاريع وإنجازات نوعية، وهي من النعم العظيمة علينا التي تتطلب الشكر، والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة، لنكون لهم خير سند وعون في رفعة وطننا وازدهاره.

ومن مستهدفات هذه المشاريع الاستثمار في المواطن الإماراتي، باعتباره الركيزة الأساسية لهذا الوطن، حيث تشمل الحزمة الأولى من المشاريع التحويلية دمج 65 ألفاً من الجيل الإماراتي الصاعد في سوق العمل وفي القطاعات الواعدة، فالوطن خير داعم لشبابه، والقيادة الحكيمة لا تألو جهداً في دعم الشباب وتمكينهم، وإتاحة مختلف الفرص لهم، وخاصة في المجال الاقتصادي، ليكونوا سنداً وذخراً لوطنهم، وليسهموا في رفعته بما لديهم من مواهب وقدرات صاعدة وطموحات شبابية متألقة، وإذا قامت الأوطان بشبابها قامت على أساس متين صلب.

كما تعتبر دولة الإمارات أرض الفرص للمستثمرين، لما تتمتع به من مقومات الأمن والاستقرار، والقوانين والتشريعات الفعالة، والسلطة القضائية العادلة، والخدمات الحكومية الذكية، والبيئة الاستثمارية المثالية، وغير ذلك من المقومات التي تجعل من دولة الإمارات مركز استثمار رائداً، وبيئة جاذبة للمستثمرين من كل مكان.

وفي هذا الصدد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: «لدينا اليوم أكثر من 300 ألف مستثمر في دبي.. وأدعو الجميع للانضمام لرحلتنا لنكون إحدى أسرع المدن نمواً في العالم».

إن سفينة دولة الإمارات تكمل مسيرتها المشرقة في رحلتها الاقتصادية، وهي تجوب آفاق الريادة والصدارة، بقيادة قادة نابهين، يطلقون باستمرار أرقى المبادرات والمشاريع التي تضيف صفحات جديدة في سجل إنجازات دولة الإمارات، وتزيد رصيدها الحضاري، ليسجل التاريخ: هنا دولة الإمارات، أرض الإنجاز والطموح والسعادة.

* كاتب إماراتي

 

Email