لنتعلم من الخسارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نواجه الخذلان والهزيمة والفقد والوجع في حياتنا، وتختلف باختلاف العقبات والضغوط، بل والمشاكل الحياتية المتنوعة، وهناك من تمر به الهزائم المتوالية والصدمات بين وقت وآخر، سواء في مضمار العمل، أو مع الأصدقاء والزملاء، والمحيط الأسري والعائلي، ومن الأقارب والأهل والأرحام، تمر بنا الكثير من المواقف الحياتية، بين الفرح والسعادة، أو سوء الفهم والخلافات والنقاشات، وقد تصل للخصام والمقاطعة.. نعم إن الحياة ليست عادلة، لذلك فلنعوّد أنفسنا على ألوانها المختلفة، ولنستحضر بعض المقولات عن الحياة: «في المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك، أما الحياة، فتختبرك ثم تعلمك الدرس».

سوف تؤلمنا البعض من تلك التجارب القاسية، ولكن لماذا لا نتسلح بالمشورة؟ لنجرب سؤال الأهل، قد نجد الإجابات في خبرات الجد والجدة، وغيرهم من كبار المواطنين، فمواقف الحياة متعددة ومتنوعة، ومن الطبيعي أن تتعدد الحلول، وتتزايد النظريات والآراء، وتختلف الإجابات والمعالجات لها، بل ظهرت مدارس ومفاهيم وقوانين ومعادلات ونظريات لحل المشاكل، ومن هنا، كان لأصحاب الخبرة الرأي السديد والكلمة الصحيحة والحلول المناسبة، بل إن هناك علوماً تهتم بهذه المشاكل، وتقدم برامج الحماية الأسرية، التنمية الاجتماعية، والدعم الأسري والتنمية البشرية، وكيفية التعامل مع الأطفال والتعليم والتحديات المستقبلية، وكيفية التعامل مع الوقت والتنظيم المالي، وأسس الزواج الناجح، وغيرها من الحلول المناسبة للتغلب على مشاكلك، بل لاكتساب المهارة والخبرة، وكيفية تجاوز المشكلات، وكيفية التعامل مع التحديات والصعوبات والعقبات، إما بالتعلم أو البحث أو الاستشارة أو الخبرة، التي تنتج عن التجربة والخطأ، أو عن التعليم والاستشارة.

لكن في النهاية، تحتاج إلى معرفة التحديات، ثم وضع الحلول، حيث إن الوقوف أمام مشكلة أو عقبة معينة، قد تعترض طريقنا لا معنى له، أحياناً البعض قد يفتح مشروعاً، وينتظر منه الأرباح في أول سنة، ولكن نظراً للخسائر، فقد يقوم ببيعه، وبعد فترة يدخل في دوامة مشروع آخر، ليكتشف متأخراً أن المشكلة تكمن في كيفية إدارة المشاريع، لذلك، نجد هنا أن هذه الحلول قد توقع بعض الأشخاص في دوامة مشاكل أكبر، وأستحضر هنا مثلاً من الثقافة الكورية، جاء فيه: «لا تستل سيفك كي تقتل بعوضة».

Email