مؤثرو التواصل الاجتماعي قوة إعلامية مؤثرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 قبل أيام، أرسل المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، وفداً إعلامياً، ضم مجموعة من مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، للمشاركة في فعاليات الاحتفالية الكبرى، التي نظمتها حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، للاحتفاء بمرور 50 عاماً على العلاقات الإماراتية - المصرية، تحت عنوان: «الإمارات ومصر قلب واحد»، والجدير بالذكر، أن هذه المجموعة الإعلامية المرسلة، يجب الوقوف عندها بعض الوقت، والتفكر بما تمت صياغته ونشره من محتوى في تلك الفترة الوجيزة، التي أظهرت ونقلت لنا الأحداث بشكل رائع، فجهودهم في صناعة المحتوى بشكل مميز، قدم الكثير من الرسائل المهمة، سواء على المستوى الاستراتيجي أو الإعلامي، والذي خدم بدوره أحد أهم أهداف الحدث، وهو معرفة قوة ومتانة العلاقة بين الإمارات ومصر. 

المحتوى العربي الإعلامي الجديد، وبجهود وطنية إماراتية، رفع قيمة سقف الإنجازات بهذا المستوى، بدون تدخل منافسين من الشركات التابعة للعلاقات العامة، ونراه لائقاً ومتوازناً ومحافظاً على الهوية الإماراتية الوطنية، ولم يكن مربوطاً بالزي الوطني فقط، بل بالأخلاق وتقبل الآخر، وكيف نكون ملزمين باحترام ثقافات الشعوب، دون التنازل عن هويتنا وقيمنا.

المؤثرون والأسماء التي كانت مشاركة، كانوا يمتلكون الأدوات الإعلامية في صناعة المحتوى، والقبول المجتمعي للمشاهد والأفكار الإبداعية، سواء بإخراج المقاطع المرئية، أو من خلال مشاركة الشارع المصري بالحدث، بنقل ثقافتهم الجميلة والبسيطة، ومن هنا، يستدعينا كمسؤولين، إعادة النظر باختيار من هو المؤثر الإعلامي، الذي ستكون عنده رسالة هادفة، تستطيع أن تخدم استراتيجية القوة الناعمة في نقل صورة مشرّفة عن وطنك.

إن وجود مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح جزءاً مهماً من أدوات الإعلام الجديد، وهذا التطور في مجال الإعلام، أصبح وسيلة مهمة، لا يجب الاستهانة بقوتها، في ظل توافر جميع المقومات التكنولوجية الجديدة، والتي سهلت سرعة وصول المحتوى الإلكتروني للمجتمع، ومما جعله مواكباً للإعلام التقليدي، ولكن دون الاستغناء عنه، فكلاهما مكمل لدور الآخر.

Email