لصوص الطاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لكل إنسان طاقة يحاول أن يحافظ عليها ويستثمرها ليزيد من إنتاجه ويحقق أهدافه ومهامه، ومع محاولاته العديدة يأتي أشخاص أطلق عليهم علماء النفس «لصوص الطاقة»، هؤلاء ربما عن قصد أو غير قصد يسرقون منك طاقتك، وتشعر بالتعب والإنهاك قبل أن ينتهي يومك.. من هم؟ وكيف يفعلون ذلك؟

ربما تكون أنت منهم دون أن تعلم أو تنتبه، أو أنك لا تعرف كيف تزيد من طاقتك بغير تلك الطرق التي تكون على حساب الآخرين، فهناك تصرفات تصدر من الناس، أشملها باختصار ما ذكره الدكتور صلاح الراشد.

وبداية تجد أن هناك «المضطهد» الذي يحب أن يهدد أو يروع الآخرين، ربما كان أباً في المنزل، أو مديراً في العمل، وربما تجد من يؤيده اضطهاده، كأن يقال: نحن لا ينفع لنا إلا الشخص الشديد. وأما الشخص الثاني فهو «الاكتشافي»، وهو من يتصيد الأخطاء، فتراه يجد اللذة والمتعة ويغذي طاقته من أخطاء الآخرين.

وأما الشخصية الثالثة فهي «الشخص الغامض»، وهو الذي يحب أن يظهر للآخرين أن لديه طيلة الوقت ما يخفيه، كأن يقوم بتصرفات غامضة ليشغل الناس ويحوز اهتمامهم، ويكون شغلهم الشاغل. وأما الشخص الرابع فهو «الضحية»، حيث صادفت ذات مرة شخصاً يحب أن يمارس طيلة الوقت دور الضحية، وكان دائماً ما يردد: أنا مظلوم، أنا متعب، لا أحد يحبني، لا أحد يهتم بي، وإذا ما أخبرته عن حلول وسألته بعد أيام تجده على حاله، هذه الشخصية تمثل دور الضحية، وتغذي طاقتها بواسطة اهتمام الناس وانشغالهم بها.

ربما أنا أو أنت نميل لأحد هذه النماذج الـ4، ولا بد أن ننتبه لهذا الأمر ولا نغذي طاقاتنا على حساب الآخرين. والسؤال هنا كيف تزيد من طاقاتك وتحميها؟

أولاً: من علاقتك بالخالق جل في علاه، فالعلاقة مع الخالق بالتقرب إليه بالنوافل والدعاء وتلاوة القرآن الكريم تمدك بكل الطاقات الإيجابية. 

ثانياً: عليك بالتفاؤل وحسن الظن بالله عز وجل، والتأمل في الطبيعة وبديع خلقه سبحانه وتعالى. ثالثاً: عليك بتناقل المحبة والتقدير بين الأهل والأصدقاء والأخوة، وهذا كفيل بأن يزيد طاقتك. وأما رابعاً فعليك العمل دائماً على كسب عادات جديدة، والتخلص من العادات السيئة، والإنجاز دون كلل أو ملل، فالنجاح يزيد الطاقة.

Email