يوم الأغذية العالمي.. ترسيخ لثقافة العطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

«المساعدات الخارجية إحدى الركائز الأساسية لسياستنا الخارجية؛ لأننا نؤمن بأن لا فائدة حقيقية لنا من الثروة التي نمتلكها ما لم تصل أيضاً إلى المحتاجين أينما كانوا وبغض النظر عن جنسيتهم أو معتقدهم» ــ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ثمة قيمة جميلة تجعل من «يوم الأغذية العالمي» أحد أكثر الأيام المحتفى بها على أجندة الأمم المتحدة، ألا وهي العمل الجماعي عبر 150 دولة حول العالم. فمئات الفعاليات والأنشطة التوعوية تجمع بين الحكومات وشركات الأعمال ومنظمات المجتمع المدني وعامة الناس؛ لتعزيز الوعي والعمل في جميع أنحاء العالم من أجل أولئك الذين يعانون من الجوع؛ بحيث لا يترك أي شخص خلف الركب، خاصة وأن حوالي 40 في المئة من سكان العالم (3.1 مليارات نسمة) يعجزون عن تحمل تكلفة نمطٍ غذائي صحي.

وإدراكاً منها لأهمية هذا الدور الإنساني، تلتزم هيئة الثقافة والفنون في دبي دوماً بالمساهمة في تحقيق الهدف الثاني للتنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع في العالم، وكان لها في سبيل ذلك العديد من المبادرات الإنسانية، أبرزها دعم حملة «المليار وجبة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر مبادرتها السنوية. «حملة أبطال رمضان» التي تنضوي تحت مظلة مبادرات المسؤولية الاجتماعية الإنسانية للهيئة، وتهدف إلى تعزيز روح العطاء وقيمه في المجتمع.

تتجسد قيمة الغذاء في ثلاثة أركان: أولئك الذين يقومون بإعداده، ومن يقدمونه، والذين يستفيدون منه. وكلي أمل في أن يحقق يوم الأغذية العالمي 2022 أهدافه، ويقرب المسافة بيننا وبين مستقبل يجد فيه الجميع قوتاً لقلوبهم وأرواحهم وأبدانهم.

Email